عروبة الإخباري – اتهم رئيس وزراء مالي، شوغل موكالا مايغا، السبت، فرنسا بأنها “تخلت” عن بلاده “في منتصف الطريق” بقرارها سحب قوة “برخان”، مبررا بذلك ضرورة بحث بلاده عن “شركاء آخرين”.
وتحدث رئيس الوزراء المالي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن “قلة تشاور”، مبديا أسفه للإعلان “الأحادي” الصادر من دون تنسيق ثلاثي مع الأمم المتحدة والحكومة المالية.
وتنشط فرنسا في مالي لأهداف محاربة الإرهاب، خصوصا القاعدة وفروع تنظيم داعش في إفريقيا.
ونزلت القوات الفرنسية في المنطقة قبل 8 سنوات بناء على طلب مسؤولين ماليين حذروا من أن مقاتلي القاعدة على وشك اقتحام العاصمة بامكو.
ومنذ ذلك الحين تعهدت باريس بالبقاء حتى تبني مالي قدراتها الدفاعية الخاصة.
لكن المتشددين استعادوا قوتهم منذ ذلك الحين، ما أشعل فتيل حركات تمرد في بوركينا فاسو والنيجر المجاورة، وانزلقت مالي في فوضى سياسية.
ولا تحظى العمليات العسكرية الفرنسية في غرب أفريقيا بشعبية في باريس، وقال ماكرون، الذي يواجه إعادة انتخابه العام المقبل، إن القوات لم يكن من المفترض أن تبقى إلى الأبد.
ويقول منتقدون إن وجود فرنسا يعيق الحوار بين قادة المتطرفين والحكومة المالية.
وسيتم استبدال المهمة الفرنسية الحالية، المعروفة باسم عملية “برخان”، بفريق أصغر من القوات الخاصة.