عروبة الإخباري – كشف التلفزيون الإيراني، السبت، عن احتمال عقد وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتفاق النووي اجتماعاً على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والتي تبدأ الثلاثاء المقبل، فيما أفادت وكالة “فارس” الإيرانية بأنّ الاجتماع ليس محسوماً لكن تم حجز صالة لعقده.
والدول الأعضاء المتبقية بالاتفاق النووي المعروفة بمجموعة 4+1 هي الصين وروسيا وإيران وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، بعد الانسحاب الأميركي منه.
وفي حال عقد الاجتماع، سيكون الأول من نوعه على مستوى وزراء الخارجية لأطراف الاتفاق النووي منذ إطلاق مفاوضات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن بمشاركة تلك الأطراف خلال إبريل/نيسان الماضي.
كما أنه يأتي بعد تعثر هذه المفاوضات منذ يونيو/حزيران الماضي، بعد طلب طهران وقفها بحجة انتقال السلطة التنفيذية من الرئيس السابق حسن روحاني إلى الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي.
وسبق أن كشفت مصادر إيرانية عن أنّ انسدادات تواجه المفاوضات، على خلفية ربط واشنطن الاتفاق في فيينا بموافقة إيران على مواصلة المفاوضات حول برنامجها الصاروخي وسياساتها الإقليمية، وهو ما ترفضه طهران.
وعلى وقع هذه التطورات، من شأن اجتماع نيويورك في حال انعقاده أن يشكّل اختراقاً في المأزق الحالي لاستئناف المفاوضات.
وخاضت إيران والولايات المتحدة ستّ جولات من مباحثات فيينا بشكل غير مباشر، بمشاركة أطراف الاتفاق (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) منذ إبريل/نيسان الماضي، والجولة السابعة تواجه حالة غموض، ولم يتم تحديد موعدها بعد. وتهدف المفاوضات إلى إحياء الاتفاق النووي عبر عودة واشنطن إليه من خلال رفع العقوبات المفروضة على إيران، مقابل عودة الأخيرة إلى التزاماتها النووية.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قد أكد، أمس الجمعة، خلال لقائه رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، على هامش قمة شنغهاي في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، أنّ بلاده تبحث عن “مفاوضات مثمرة”، مضيفاً: “لا نريد التفاوض لأجل التفاوض”. وشدد رئيسي على القول: “نريد مفاوضات تؤدي إلى نتيجة وحلّ القضية”.