عروبة الإخباري – كشف موقع “والا” العبري صباح يوم الجمعة، عن تفاصيل جديدة حول عملية “نفق الحرية”، التي استطاع خلالها 6 أسرى تحرير أنفسهم من سجن جلبوع الإسرائيلي، وأظهرت سلسلة من الإخفاقات لـ “مصلحة السجون” في كشف العملية قبل تنفيذها.
وذكر الموقع أن عملية حفر النفق كادت تكتشف، حين حضر أحد السجانين قبيل العملية إلى الغرفة التي نفذت من خلالها العملية، ومعه بلاغ لأحد الاسرى الضالعين في عملية حفر النفق وهو الأسير “مناضل نفيعات”، الذي كان يقوم بعملية الحفر في تلك الحظة، وطلب السجان تسليمه البلاغ يدويًا، في حين أقنعه الأسير عبد الله العارضة أن الأسير نفيعات مريض ونائم ولا يستطيع الحضور إلى مدخل الغرفة لتسلم البلاغ.
وبين الموقع أن السجان اقتنع بعدها وسلم البلاغ للأسير العارضة وترك الغرفة، وأشارت التحقيقات إلى أن إصرار السجان على رؤية الأسير نفيعات كان سيحبط عملية الهروب.
وفيما يتعلق بأدوات الحفر بينت التحقيقات التي نشرها الموقع أن العملية تمت عبر “يد مقلاة” تم شحذها لتصبح مهيأة للحفر، بالإضافة إلى قاعدة حديدية لأحد الأسرة والتي جرى تفكيكها لذات الغرض.
ولا زالت عمليات البحث عن الأسيرين المحررين انفيعات وفؤاد كممجي مستمرة، بعد أيام من اعتقال أربعة من الأسرى المشاركين في العملية.
في السياق دعت أوساط قانونية إسرائيلية إلى تشكيل لجنة تحقيق في عملية “نفق الحرية”، على ضوء المعطيات التي يجري كشفها تباعًا، والتي تبين وجود خلل وإخفاق فعلي لـ”مصلحة السجون” في اكتشاف عملية الحفر التي استمرت لأشهر.
كما بينت التحقيقات أن الضابط المناوب في السجن ليلة الهروب انشغل في متابعة التلفاز، ولم يتابع كاميرات المراقبة التي وثقت لحظات الهروب.
ونقل الموقع عن مصدر في التحقيقات قوله إن الكلاب المحيطة بالسجن بدأت بالنباح خلال عملية الهروب، وكانت جميع الكاميرات تتجه بشكل أوتوماتيكي لنقطة النباح لمعرفة ما يجري هناك، “إلا أن إهمال الطاقم المناوب وانشغالهم بالتلفاز تسبب بتمكن الأسرى من الهروب والابتعاد عن محيط السجن قبل اكتشاف العملية”.
وبينت التحقيقات أن الأسرى مكثوا قرابة 10 دقائق قرب فتحة النفق لغايات الاستعداد للهرب، وبعدها فروا باتجاه المناطق الزراعية المحيطة.