عروبة الإخباري – شاركت سلطنة عمان في الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية في دورته العادية الـ 156 والذي عقد بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة الخميس بوفد ترأسه السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.
وألقى الرحبي كلمة السلطنة في الاجتماع، والذي عقد برئاسة دولة الكويت وحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام، أكّد من خلالها على موقف السلطنة الثابت والداعم للتضامن العربي، وكل ما من شأنه تحقيق آمال وطموحات شعوب الأمة العربية، وعن أملها في دعم الاستقرار في المنطقة، وتغليب منطق السلام، وحلّ الخلافات بالتفاهم والحوار والتسامح.
ونقل سعادة السفير عبدالله الرحبي في بداية كلمة السلطنة، تحيّات وتمنيات معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية، لمجلس الجامعة، مُعربًا عن تمنياته بالنجاح والتوفيق للدورة الجديدة، وفي أنْ تُسهم في تحقيق انطلاقة جديدة لتطلعات الجميع بالمزيد من الإنجازات.
وأكّدت أنّ الحراك الدولي يتسارع في شتى المجالات بشكل يؤثر وتتأثر فيه الدول العربية، الأمر الذي يفرض تحديًا وواقعًا جديدًا، يُضاف إلى العديد من التحديات التي ظلّت دون حلول، مما يتطلّب معه ضرورة العمل الجاد والتضامن والشفافية ومواكبة الأحداث المُتسارعة.
ودعتْ السلطنة إلى ضرورة إعطاء الاهتمام بالقضايا العربية العالقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتحريك عملية السلام، مُعتبرة إيّاها في سُلّم أولوياتها، وأكّدت مجددًا على مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية، وعلى الهويّة العربيّة للقدس الشريف كعاصمة لدولة فلسطين.
كما دعت جميع الأطراف في الجمهورية اليمنية الشقيقة إلى الالتفاف حول طاولة الحوار البنَّاء؛ من أجل التوصل إلى حلّ سلمي توافقي، ودعم جهود مبعوث الأمم المتحدة الجديد السفير هانس جروندبرج، مؤكدةً تطلعها للعمل معه في هذا الملف، ومواصلة الجهود الرامية إلى حل الأزمة اليمنية، وفقًا لجميع المرجعيات التي تمَّ التوصل إليها، وكان آخرها اتفاق الرياض.
كما أكّدت السلطنة على الثوابت الداعية لوحدة الدولة الليبية ودعم ركائز الاستقرار والأمن، ودعتْ جميع الأشقاء العرب إلى دعم جهود الأطراف الليبية في تحقيق السلام والاستقرار، مُعربةً عن أملها في أن يتمكّن الفرقاء من إجراء الانتخابات التي تُفضي إلى ترتيبات الحكم في الموعد المقرر لها، وبما ينسجم مع تطلعات الشعب الليبي الشقيق.
كما دعتْ إلى دعم الجهود الرامية لعودة سوريا الشقيقة إلى مظلة الجامعة العربية ودعم الأمن لضمان وحدة سوريا.