عروبة الإخباري – أكدت مصادر ليبية متطابقة إفراج السلطات الليبية، مساء الأحد، عن الساعدي، نجل العقيد الراحل معمر القذافي، وأحمد رمضان الأصيبعي مدير المكتب الخاص لمعمر القذافي.
وأوضحت المصادر، وهي مصادر حكومية وقضائية، لـ”العربي الجديد” أن الإفراج عن الساعدي ورمضان من سجن يخضع لسلطة جهاز الردع التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، جرى مساء الأحد، قبل أن يغادرا ليبيا بعد الإفراج عنهما بساعات، مؤكدة أن القرار جاء وفقاً لتنسيق بين رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي في إطار برنامج المصالحة الوطنية التي تشرف عليه السلطة التنفيذية ضمن مهامها في المرحلة الحالية.
كما أكدت المصادر أن السلطة التنفيذية ستشرف على إطلاق ثلاث شخصيات بارزة في منظومة حكم القذافي، ممن تحصلوا على أحكام قضائية بالبراءة من التهم المنسوبة إليهم، خلال المدة القادمة ضمن سعي للدفع بملف المصالحة الوطنية الذي يعد من أهم الاستحقاقات المناطة بالمجلس الرئاسي، وفقاً لخارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي.
وفي السياق، تناقلت وسائل إعلام ليبية أن الدبيبة التقى خلال الساعات الماضية وفداً من وجهاء قبيلة القذاذفة في سرت وسبها، لكن لم يصدر حتى الساعة أي بيان رسمي من جانب السلطات الليبية حول قرار الإفراج عن الساعدي ورمضان.
وإثر سقوط نظام والده عام 2011، فر الساعدي إلى دولة النيجر، قبل أن تسلمه الأخيرة لسلطات الحكومة الليبية المؤقتة عام 2014، ويُقدم للمحاكمة على عدة تهم وجهت له، من بينها قتل اللاعب الليبي بشير الرياني عام 2006، قبل أن تحكم محكمة استئناف طرابلس ببراءته من التهم المنسوبة له في إبريل/نيسان من عام 2018.
ويعد الملازم أحمد رمضان الأصيبعي من أبرز رموز نظام حكم القذافي، إذ أدار المكتب الخاص له لعدة سنوات، وعرفت عنه شدة قربه منه حتى سقوط نظامه عام 2011، وقدم للمحاكمة بعد أن قبض عليه في أغسطس/آب من العام ذاته، في منزله في منطقة الرحيبات، غربي البلاد.
ووفقاً لتقارير إعلامية فإن الأصبيعي خضع للتحقيق من قبل عديد الجهات الأمنية الليبية في ملفات كبرى، من بينها قضية اختفاء الإمام الشيعي موسى الصدر عام 1978 أثناء زيارته لليبيا، وكذلك قضية تفجير طائرة البانام الأميركية عام 1988، التي اتهم نظام القذافي بالتورط فيها.