عروبة الإخباري – شهدت دارة العين جمال الصرايرة يوم الجمعة في مؤتة – الكرك مشهداً وطنياً فاعلاً مع المئوية الثانية للدولة الأردنية بحضور عميد معهد المعارج للدراسات الشرعية الدكتور عون القدومي وقد ألقى فضيلته خطبة الجمعة بجموع المصلين في مسجد جعفر الطيار في المزار وكذلك حضر مفتي مدينة العقبة الشيخ محمد الجهني ونخبة من المفتين والمتقاعدين العسكريين ورجالات الوطن وسط حضور شعبي من محافظات المملكة المختلفة تعبيراً عن الهوية الدينية للديار الأردنية وزيارة شهداء مؤتة من الصحابة .
ويذكر أن الصرايرة معروف بصوفيته، وهو من تلاميذ الشيخ الراحل العارف بالله مصطفى عبد السلام الفيلالي.
والشيخ مصطفى تتلمذ على يد أحمد بن مصطفى بن عليوة العلوي في بيت المقدس ولم يتمّ مقصوده من الطريق إلاّ بعد زيارته مستغانم في بلاد الجزائر فمكث بها أيّاما وانتفع بصحبة شيخه، ثمّ رجع إلى بيت المقدس وجدّ في خدمة الطريقة.
وأثناء سياحة الشيخ العلوي إلى بلاد الشام دمشق أخذ الشيخ محمّد الهاشمـي منه العهد والذكر الخاص وانتفع على يديه، إلى أن أذن الشيخ العلوي بإعطاء الورد العام والذكر الخاصّ وإدخال الخلوة لكلّ من الشيخ مصطفى عبد السلام الفيلالـي في الأردن وفلسطين والشيخ محمّد الهاشمي في بلاد الشام دمشق.
وفي بلدة مؤتة استشهد قادة المسلمين في غزوة مؤتة زيد بن حارثة والذي أخذ الراية وجعل يقاتل بضراوة بالغة، ثم أخذ منه الراية جعفر بن أبي طالب، وطفق يقاتل قتالاً منقطع النظير حتى قطعت يداه فاحتضن الراية الى ان استشهد ولذلك سمي جعفر الطيار، فأخذ الراية عبد الله بن رواحة، وتقدم بها وهو على فرسه الى ان استشهد، فاصطلح المسلمون على قيادة خالد ابن الوليد والذي حقق النصر على مائتي ألف جندي مقابل 3 آلاف.