عروبة الإخباري – أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت، في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز”، الثلاثاء، قبيل لقاءاته المرتقبة مع المسؤولين الأميركيين، وعلى رأسهم الرئيس جو بايدن، والمقرّرة غداً الخميس، أنّ حكومته لن تنفذ خطة الضم، لكنها أيضاً لن توقع اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
وجاء ذلك بعد أن تجنب بينت أمس، خلال تصريحاته في مطار بن غوريون قبيل صعوده الطائرة متوجهاً إلى الولايات المتحدة، التطرق إلى الملف الفلسطيني كلياً. وركز بينت في تصريحاته أمس، على أنه سيبحث مع الرئيس الأميركي الملف الإيراني، ويطرح خطته لمواجهة إيران، وسط استغلال الروح الجديدة، كما وصفها، للحكومة الجديدة في إسرائيل، والإدارة الأميركية الجديدة، والتوصل إلى صيغة تعاون أيضاً لمواجهة إيران، تشمل مشاركة الدول العربية في الخليج.
وقال بينت: “سنعالج عدة جبهات، على رأسها الجبهة الإيرانية، وخصوصاً تقدّم إيران درجة إضافية في السنتين والثلاث سنوات الأخيرة في مشروعها النووي. سنتحدث بشكل خاص عن خطة لصدّ هذا المشروع. سنعالج أيضاً عدة خطوات من أجل تحصين التفوق العسكري الإسرائيلي، وسنعالج أيضاً قضايا في مجال الاقتصاد و”الهايتك”، والتجديدات، وأزمة المناخ العالمية، وطبعاً مواجهة كورونا”.
في المقابل، أكد بينت في مقابلته مع “نيويورك تايمز”، أن حكومته “ستواصل السياسة التقليدية للبناء لأغراض الزيادة الطبيعية (للمستوطنين) في الضفة الغربية”، رافضاً التعليق مباشرة على ما إذا كان سيعرقل جهود إدارة بايدن بشأن إعادة فتح قنصلية أميركية لخدمة الفلسطينيين في الشطر الشرقي من القدس المحتلة، قائلاً: “القدس عاصمة إسرائيل، وليست عاصمة لدول أخرى”.
وقال بينت إنّ محادثات السلام لن تحدث، جزئياً لأن القيادة الفلسطينية منقسمة وبلا دفة، لكن أيضاً لأنّ بينت يعارض بشدة السيادة الفلسطينية، وفق “نيويورك تايمز”، مضيفاً: “هذه الحكومة لن تنفذ خطة الضم، ولن تشكل دولة فلسطينية. أنا رئيس وزراء لجميع الإسرائيليين، وما أقوم به الآن هو إيجاد حلّ وسط، وكيف بإمكاننا التركيز على ما نتفق عليه”.
وبشأن الملف الإيراني، أكد بينت أنه سيعارض المحاولات التي تقودها الولايات المتحدة لإعادة العمل باتفاق نووي منتهٍ مع إيران، وسيستمرّ بالهجمات الإسرائيلية السرية على البرنامج النووي الإيراني.
ولفت إلى أنه سيقدّم خلال لقائه بايدن استراتيجية جديدة حول إيران، ستشمل تعزيز العلاقات مع الدول العربية المناهضة لنفوذ إيران الإقليمي وطموحاتها النووية، واتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية ضدّ إيران، والاستمرار بالهجمات الإسرائيلية السرية ضدّها.
أضاف بينت أنه سيقدم رؤية استراتيجية جديدة بشأن إيران، قال إنها ستشمل تعزيز العلاقات مع الدول العربية المعارضة لنفوذ إيران الإقليمي وطموحاتها النووية، واتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية ضد إيران، ومواصلة الهجمات الإسرائيلية السرية على إيران، بما في ذلك ما سمّاه “منطقة رمادية”.