عروبة الإخباري – أغلقت ألمانيا سفارتها في العاصمة الأفغانية كابل، الأحد، بالتزامن مع استيلاء حركة “طالبان” عليها ومغادرة الرئيس الأفغاني أشرف غني البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية، في بيان، إن “الوضع الأمني في أفغانستان تردى بشكل مأساوي”.
فيما ناشدت الوزارة جميع المواطنين الألمان هناك مغادرة البلاد.
وبحسب معلومات نشرتها لاحقا مجلة “دير شبيغل” الألمانية، تم إخلاء السفارة بالفعل.
ووفقا لتقارير أولية حول اقتحام وحدات طالبان للعاصمة الأفغانية، فقد تم لأسباب أمنية نقل نحو 20 شخصاً من موظفي السفارة والشرطة الاتحادية الألمانية إلى المطار، الذي تم تأمينه بوسائل عسكرية، بحسب المصدر نفسه.
وفي السياق نفسه، أفادت صحيفة “بيلد ام زونتاغ” الصادرة، الأحد، بأن “الجيش الألماني يرسل طائرات نقل من طراز” إيه 400 إم” إلى كابل مع 30 فردا من جنود المظلات على متن كل منها لإجلاء طاقم السفارة الألمانية ومساعديهم الأفغان مع تطويق مقاتلي طالبان للعاصمة الأفغانية”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر (لم تسمّها) قولها إن “الطائرات ستنقل من يتم إجلاؤهم إلى مركز قريب، قد يكون العاصمة الأوزبكية طشقند، ومن ثم التوجه إلى ألمانيا برحلات جوية مستأجرة”.
وفي وقت سابق من اليوم، كشفت قناة “كابل نيوز” المحلية، الأحد، أن الرئيس الأفغاني أشرف غني وصل إلى سلطنة عمان بعد طاجيكستان، وذلك بالتزامن مع استيلاء حركة “طالبان” على عاصمة البلاد كابل.
من جهتها، كشفت حركة “طالبان” أنها ستعلن قريبا “إمارة أفغانستان الإسلامية” من القصر الرئاسي في العاصمة كابل، بحسب وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
واستولت طالبان على كل أفغانستان تقريبا في ما يزيد قليلا عن أسبوع، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو” على مدى ما يقرب من 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت طالبان بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري.