عروبة الإخباري – قال وزير الخارجية السعودي الأمير “فيصل بن فرحان”، إن العلاقة مع قطر “جيدة جدا”، لافتا إلى أن البلدين تعملان سويا على تقوية روابط مجلس التعاون الخليجي.
جاء ذلك، خلال مشاركة الأمير السعودي، في منتدى “أسبن” الأمني، الذي ينظمه مركز أبحاث أمريكي، ويجمع كبار المفكرين والمسؤولين الحكوميين والصحفيين لاستكشاف القضايا الأمنية الرئيسية.
ولفت إلى أن “قمة العُلا نجحت في إيجاد حل لخلافاتنا (…) وسنواصل العمل من أجل الحفاظ على هذه الوحدة من أجل مصالح الشعوب”، حسب قوله.
وفيما يتعلق بالعلاقات الخليجية، قال “بن فرحان”، إن اتفاق العلا أدى إلى حل الخلافات، وأثبت فعاليته في تعزيز وحدة التعاون الخليجي.
وفي 5 يناير/كانون الثاني الماضي، جرى الإعلان في القمة الخليجية بمدينة العلا السعودية، عن توقيع اتفاق للمصالحة، أنهى أصعب أزمة منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عام 1981.
ولاحقا، تم استئناف الرحلات التجارية وفتح المعابر البرية بين السعودية وقطر، فضلا عن تبادل الزيارات والاتصالات بين مسؤولي البلدين.
وعن جريمة اغتيال الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، قال الوزير السعودي: “حاسبنا المتورطين في قتل خاشقجي، واتخذنا إجراءات تضمن عدم تكرار ما حدث أبداً”.
وأضاف: “اتخذنا إجراءات تضمن أن جريمة قتل خاشقجي لن تتكرر أبداً عبر المملكة، أو أي من ممثلياتها”.
وتابع: “تضمن السعودية عبر مؤسساتها ألا تحدث هفوات كهذه من جانب أجهزة الاستخبارات”، على حد تعبيره.
وقتل “خاشقجي” في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، داخل قنصلية الرياض بمدينة إسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي.
وفي محاكمات، وصفتها منظمات دولية بأنها “عدالة مثيرة للسخرية”، حاكمت السعودية 11 شخصا، ليس بينهم قيادات، وأصدرت أحكاما على 5 منهم بالإعدام، وعلى 3 آخرين بالسجن لسنوات عديدة، بينما برأت 3 آخرين.
وبعد ذلك، تراجعت محكمة سعودية بشكل نهائي عن أحكام الإعدام التي صدرت بحق مدانين في مقتل “خاشقجي”، مكتفية بسجن 8 بأحكام متفاوتة بين 20 و7 و10 سنوات، وغلق مسار القضية.
وحول اتفاقيات التطبيع التي وقعتها إسرائيل مع دول عربية، العام الماضي، قال “بن فرحان”: “السلام خيار استراتيجي للعرب، كما قلنا دائما، ونحن نعمل على حل شامل للقضية الفلسطينية”، حسب قوله.
وتابع وزير الخارجية السعودي قائلا: “نعتقد أن الاتفاقيات الإبراهيمية لعبت دورا إيجابيا في تعزيز التقارب بين الدول في المنطقة”.
وزاد: “يجب أن نبني على ذلك عبر إيجاد سبيل للتوصل إلى حل للقضية الفلسطينية”، على حد تعبيره.
واعتبر وزير الخارجية السعودي، أن مبادرة السلام العربية، التي طرحتها السعودية عام 2002، تبقى العنوان العريض لعلاقة بلاده مع إسرائيل.
وتربط المبادرة بين تطبيع الدول العربية وبين إنهاء احتلال الأراضي الفلسيطينية التي استولت عليها إسرائيل عام 1967.
وبالرغم أن إسرائيل والسعودية لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية، إلا أن العلاقات بين البلدين تعززت في الأعوام الأخيرة.
ومنذ سبتمبر/أيلول 2020، وقعت إسرائيل اتفاقيات تطبيع مع 4 دول عربية (الإمارات والبحرين والسودان والمغرب).
وتجمع هذه الاتفاقيات الدول المتجاورة في الشرق الأوسط، تحت أولوية واحدة هي المخاوف الأمنية تجاه صعود إيران.