عروبة الإخباري – حذّر قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، الجمعة، من أن الوضع في البلاد يزداد سوءا والأمور آيلة إلى التصعيد.
جاء ذلك خلال تفقده وحدات الجيش المنتشرة في البقاع (وسط) غداة اعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة الجديدة بعد نحو 9 أشهر من التكليف نتيجة خلافات مع الرئيس ميشال عون.
وقال العماد عون وفق بيان للجيش نشر على موقعه الرسمي: “يبدو أن الوضع يزداد سوءاً، والأمور آيلة إلى التصعيد، لأننا أمام مصير سياسي واجتماعي مأزوم”.
وأضاف: “مسؤوليتنا كبيرة في هذه المرحلة، ومطلوب منّا المحافظة على أمن الوطن واستقراره ومنع حصول الفوضى”.
وأردف العماد عون: “على المجتمع الدولي أن يراهن على الجيش اللبناني لأنه العمود الفقري للبنان وعامل استقراره”، مشددا على أن “الأمن خط أحمر”.
وأعرب عن أمله بأن يكون ما تعيشه البلاد هذه الأيام “أزمة مرحلية ستجتازها بفضل عناصر الجيش”.
وتشهد مناطق لبنانية عدة بين الحين والآخر احتجاجات شعبية غاضبة يتخللها قطع طرقات اعتراضا على الواقع المعيشي وتصاعد الأزمة الاقتصادية.
ويقول مراقبون، إن الأوضاع في البلاد تتجه نحو الأسوأ سياسياً واقتصادياً، عقب إعلان الحريري الخميس، اعتذاره عن تشكيل الحكومة بعد تعثر مهمته نتيجة خلافات مع الرئيس حول التشكيلة الحكومية.
وقال الحريري عقب لقاء عقده مع عون، إن “موقف رئيس البلاد لم يتغير والتعديلات التي طلبها جوهرية وتطال تسمية الوزراء المسيحيين”.
فيما قال بيان للرئاسة اللبنانية تعقيبا على اعتذار الحريري، إنه “رفض كل التعديلات المتعلقة بتبديل الوزارات والتوزيع الطائفي لها والأسماء المرتبطة بها”.
وعلى مدار نحو 9 أشهر، حالت خلافات بين عون والحريري دون تشكيل حكومة، لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 أغسطس/ آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ العاصمة بيروت.
وتركزت هذه الخلافات حول حق تسمية الوزراء المسيحيين، مع اتهام من الحريري ينفيه عون بالإصرار على الحصول لفريقه، ومن ضمنه جماعة “حزب الله”، على “الثلث المعطل”، وهو عدد وزراء يسمح بالتحكم في قرارات الحكومة.
ويعاني لبنان منذ أواخر 2019 أزمة اقتصادية حادة أدت إلى تدهور مالي ومعيشي، وشح في الوقود والادوية وسلع أساسية أخرى، فضلا عن ارتفاع معدلات الفقر بشكل غير مسبوق.
قائد الجيش اللبناني: الوضع يزداد سوءاً.. والأمور آيلة للتصعيد
9
المقالة السابقة