عروبة الإخباري – حذّر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين من العواقب الوخيمة لدعوات جماعات استيطانية اقتحام المسجد الأقصى المبارك بأعداد كبيرة يوم الأحد المقبل، ورفع علم الاحتلال في باحاته، لمناسبة ما تُسمى بذكرى (خراب الهيكل).
ودعا مجلس الإفتاء في بيان يوم الخميس، إلى ضرورة مواجهة هذه الحملة، والعمل على إفشالها من خلال شد الرحال إلى الأقصى، والاعتكاف فيه، والتواجد بكثافة في باحاته، خاصة أنه يتزامن مع دعوات ما تسمى “بحركة السيادة في إسرائيل” لتنظيم مسيرة للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة بالقدس في اليوم ذاته.
كما ندّد المجلس بأعمال الحفر الجديدة في ساحة البراق، التي كشفت عن مخطط لبناء مبنى تهويدي ضخم على مساحة ألف متر مربع لإقامة المستوطنين شعائرهم التلمودية فيه.
واعتبر هذا المشروع من أخطر المشاريع الإسرائيلية التي ستقام تحت أساسات المسجد الأقصى، وستؤدي إلى زعزعتها وانهياره.
وحذر من تأثير هذه الحفريات على السور الغربي وجزء من السور الجنوبي للمسجد، وعلى بقية الساحات الغربية، نظرًا لاستمرار الحفريات في المنطقة، التي ستصل بشكل واضح إلى أسفله، وتستهدف الآثار الإسلامية، وتغيير واقع الأقصى التاريخي، وفرض وقائع جديدة، وربما قد تؤدي لهدمه.
وشجب المجلس هدم الاحتلال مبانٍ في حي البستان ببلدة سلوان، وغيره من أحياء القدس، مبينًا أن هذه السلطات تتمادى في عدوانها ضد أبناء شعبنا، ومقدساته، وأرضه، وعقاراته، قاصدة تفريغ المدينة المقدسة من سكانها الأصليين، بإجراءات عدوانية عنصرية بغيضة، تستوجب المحاسبة والملاحقة في المحافل الدولية.
وحذر من خطورة مخططات الاستيطان، التي تهدف للقضاء على الوجود الفلسطيني في المدينة، وتطويق الأحياء العربية الفلسطينية وخنقها، ومنع التواصل بينها وبين بقية أنحاء الضفة الغربية، منتهكة بذلك الحقوق المشروعة لشعبنا.
وطالب المجلس أصحاب القرار في العالم بالتدخل الفوري والعاجل للضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذا الجنون الاستيطاني الظالم.
تحذير من دعوات متطرفة لاقتحام الأقصى الأحد
10
المقالة السابقة