عروبة الاخباري – قررت وزارة الاقتصاد اللبنانية الأربعاء، رفع سعر ربطة الخبز وتخفيض وزنها، اعتباراً من غد الخميس، وذلك للمرة السادسة خلال عام.
وقالت الوزارة إن سعر الربطة وزن 875 غراماً سيصبح 3.750 ليرة (2.47 دولار بالسعر الرسمي)، ارتفاعاً من 3250 ليرة الأسبوع الماضي. علما أن وزن ربطة الخبز كان 910 غرامات وخفضته الوزارة في قرارها إلى 865 غراماً.
وعزت الوزارة رفع سعر الخبز لارتفاع أسعار القمح عالمياً، وسعر صرف الدولار، ومعدل أسعار المحروقات، وزيادة أجور العاملين، فضلاً عن توقف مصرف لبنان عن دعم مادة السكر والخميرة.
كان المدير العام للحبوب في وزارة الاقتصاد اللبنانية جرجس برباري قد كشف في تصريحات سابقة لـ”العربي الجديد” أنّ سعر ربطة الخبز سيشهد ارتفاعاً وفق جدول الأسعار الجديدة”.
وأشار برباري إلى أنّ “مقومات كثيرة تؤخذ بعين الاعتبار لتحديد سعر ربطة الخبز”، مشيرا إلى ارتفاع سعر المازوت أمس الثلاثاء ووصل مجموعه إلى 46100 ليرة بعدما كان 33.3 ألف ليرة ربطاً بتسعيرة 3900 ليرة على استيراد المحروقات”
وبدأت الوزارة رفعا تدريجيا للدعم عن العديد من السلع آخرها على السكر، وبالتزامن مع ارتفاع أسعار المحروقات وسعر صرف الدولار في السوق السوداء، في مؤشرات تدل على غلاء كبير سيكون عنوان المرحلة المقبلة في لبنان عدا عن فوضى التسعير في ظلّ غياب الرقابة الفعلية والإجراءات الجدية للجم ممارسات التجار القائمة على الاحتكار، والتخزين، والتلاعب والتهريب.
وقال نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي إنّ الغلاء حتميّ طبعاً باعتبار أن أسعار المواد الغذائية ترتبط أيضاً بعوامل ومقومات أخرى منها النقل والتوزيع والمولدات الكهربائية والمازوت والتشغيل”.
ويلفت بحصلي إلى أنّ المشكلة ليست في الأسعار، فما النفع إذا ارتفعت في حين أن السلع ليست موجودة في السوق، وعلى الرفوف، حيث إن الأزمة الأساس في لبنان ترتبط بالسيولة والدولار.
ويلفت بحصلي إلى أنّ سعر صرف الدولار ارتفع في فترة قصيرة من 12 و13 ألفا إلى أكثر من 17 ألف ليرة ما فرض غلاءً وصل إلى 40%، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أنّ هناك مشاكل في التوزيع ربطاً بإقفال الطرق، وأزمة المازوت وتعذّر تأمين المحروقات للتنقل خصوصاً في الأطراف.
وشهدت أسعار المواد الغذائية ارتفاعاً بدءا من الأمس، بالتزامن مع زيادة أسعار المحروقات، والمسار التصاعدي لسعر صرف الدولار.