عروبة الإخباري – أكد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، ضرورة التركيز على الميزة التنافسية للعقبة في مختلف القطاعات، لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية واستثمارية، ولتكون نموذجا يحتذى به لباقي مناطق المملكة، وفقا للرؤى الملكية.
وشدد سموه، خلال ترؤسه اليوم الأربعاء اجتماعا في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة اطلع خلاله على آليات تنفيذ خطة استراتيجية العقبة، على أهمية التركيز على توفير بيئة استثمارية محفزة، والاستجابة لمتطلبات السوق بمرونة، لضمان نجاح الخطة التي تتطلب تحديد مؤشرات أداء واضحة، ضمن جداول زمنية محددة.
ولفت سمو ولي العهد إلى ضرورة البناء على النجاح الذي تم تحقيقه بالعقبة في المراحل الأولى، وإعادة النظر في آليات تنفيذ برامج سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، التي شابها أخطاء في السنوات الأخيرة.
وجرى، خلال الاجتماع الذي حضره رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، بحث السبل الكفيلة لتعزيز إقامة المشاريع الاستثمارية في المدينة، وإزالة العقبات التي تعترض بعض مساراتها، من خلال توحيد الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة.
واستمع سموه، خلال الاجتماع، إلى إيجاز قدّمه رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف بخيت، حول خطة استراتيجية العقبة التي سيتم تنفيذها على مرحلتين.
وقال بخيت إن المرحلة الأولى تشمل تعليم المهارات وبنائها لمواءمة متطلبات القطاع الخاص، وتطوير السياحة في المدينة، وإقامة المشاريع الترفيهية، بينما تركز المرحلة الثانية على الخدمات اللوجستية، وإنشاء المشاريع الصناعية.
وأشار إلى أن لجنة متابعة سير تنفيذ خطة استراتيجية العقبة التي شُكلت حديثاً، استحدثت وحدة لإدارة المشاريع الاستراتيجية في العقبة، وفريقاً لتسريع الاستثمار في شركة تطوير العقبة.
وتضم لجنة المتابعة رئيس الوزراء ووزيري المالية والتخطيط والتعاون الدولي ورئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
كما وافتتح سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، بالعقبة اليوم الأربعاء، مشروع تطوير ساحة الثورة العربية الكبرى، التي تعد من أبرز معالم المدينة.
واستمع سموه بحضور رئيس الوزراء، إلى إيجاز قدمه رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف بخيت، حول المراحل التي مر بها المشروع، وأهميته الاستراتيجية ومكانته التاريخية.
ويضم المشروع، مساحات واسعة مخصصة للزوار، ومدرجا يتسع لـ 800 شخص لإقامة الفعاليات، ومُجمعين تجاريين يضمان متاحف تحاكي تراث العقبة وتاريخها، إضافة إلى مطاعم ومقاه.
وتتولى سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة مهمة الإشراف على ساحة الثورة، فيما تقيم الشركة الأردنية لإحياء التراث الفعاليات السياحية الأسبوعية والموسمية والاحتفال بالمناسبات والأعياد الوطنية.
وتعد ساحة الثورة التي تقع على مقربة من منزل الشريف الحسين وقلعة العقبة، عامل جذب سياحي مهماً في مدينة العقبة، لما تتمتع به من أهمية تاريخية، حيث كانت من المحطات الرئيسية للثورة العربية الكبرى عام 1916.
واطلع سمو ولي العهد على أعمال التجديد التي شهدتها المنطقة المحاذية للساحة، شملت إنشاء مرسى بحري يضم 258 قارباً منها لاستخدامات الصيد وأخرى زجاجية، وسوقا للأسماك، ومساحات مخصصة للمطاعم.
بدوره، أشار المدير التنفيذي للشركة الأردنية لإحياء التراث مؤيد أبو رمان إلى أن ساحة الثورة مدرجة ضمن خطة مثلث النهضة السياحي، التي تنفذها الشركة بإشراف سلطة منطقة العقبة وبالتعاون مع إدارة التراث الملكي، لتربط عناصر الثورة العربية الكبرى.
ويجمع مثلث النهضة بيت الشريف الحسين بن علي في العقبة، وقصر الملك المؤسس في معان، ورحلة القطار إلى وادي رم التي تتضمن عرضا لأبرز محطات الثورة العربية الكبرى.
وحضر الافتتاح محافظ العقبة.