عروبة الإخباري – قال المدير التنفيذي للجمعية الأردنية للمصدر المفتوح “جوسا” عيسى محاسنة، أمس، إن على وزارة التربية والتعليم أن تشدد الإجراءات في امتحان التوجيهي وتتأكد من عدم إدخال هواتف ذكية مع طلبة التوجيهي منعا للغش بدلا من خيار حجب تطبيقات التراسل والذي يمكن أن يؤثر في حركة الانترنت والمستخدمين في المناطق المحيطة بالمدارس.
ورغم تأكيد هيئة تنظيم قطاع الاتصالات أن “الأثر محدود” لحجب التطبيقات كافة التي تؤثر في سير الامتحانات في المناطق التي تتواجد فيها مدارس تجري فيها امتحانات التوجيهي، وأنه لا يشمل حجب حركة الانترنت والخدمات الأخرى، إلا أن محاسنة يرى أنه سيكون هناك تأثير في الخدمة التي يتلقاها الناس في المناطق المحيطة بالمدارس التي تتعرض للحجب (منازل أو مؤسسات) تعتمد في سير حياتها وعملها على الانترنت، وهو ما ظهر في سنوات سابقة.
وأكد محاسنة أن الجمعية تلقت في سنوات سابقة شكاوى من العديد من المستخدمين الذي يتواجدون في المناطق التي تحجب فيها هذه التطبيقات أثناء سير امتحان التوجيهي، مؤضحة أن من حق جميع المستخدمين أن يحصلوا على الخدمة التي يشتركون بها وأن لا تتأثر لأي سبب كان لا علاقة له بهم ويمكن معالجته ببدائل أخرى غير تقنية.
وقال: “إن الجمعية ترى أن أي إجراء تتخذه وزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بامتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) يجب ألا يؤثر في بنية شبكة الإنترنت وانفتاحها عن طريق حجب بعض التطبيقات”.
ودعا الوزارة إلى البحث عن طرق بديلة أكثر جدوى لمنع الغش دون المساس بحقوق المواطنين في الحصول على خدمة الإنترنت دون قيود مثل تشديد وتدقيق الإجراءات بمنع دخول أجهزة الهواتف الذكية مع الطلاب الى قاعات الامتحان.
هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، أعلنت، أول من أمس، رسميا، أنها قامت بمخاطبة شركات الاتصالات المتنقلة لغايات حجب التطبيقات كافة التي تؤثر في سير الامتحانات تحقيقاً للعدالة ولمصداقية النتائج، وذلك اعتباراً من 24/6/2021 ولغاية 15/7/2021 في مدارس المملكة كافة التي سيتم عقد الامتحانات فيها وخلال فترة الامتحانات فقط.
وبررت القرار بأنه يأتي حفاظاً على نزاهة التوجيهي الذي يعد مصلحة وطنية عليا وأساس العملية التعليمية والأكاديمية، ولضرورة أن تعكس النتائج قدرات الطلاب من خلال تحقيق العدالة والشفافية، وكخطوة احترازية لمنع الغش أو تسريب أسئلة الامتحانات.
وفي ردها على أسئلة لـ”الغد”، قالت الهيئة إن قرارات حجب أي خدمات اتصالات لا تتخذها الهيئة إلا في حالتين: قرار قضائي، أو قرارات إدارية من مؤسسات حكومية كما هو الحال في حالة التوجيهي؛ حيث جرى قرار الحجب بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.
وأوضحت الهيئة أنه لا خيار آخر إلا حجب هذه التطبيقات، مؤكدة توجيهها للشركات بحجب هذه التطبيقات فقط وعن المناطق التي تتواجد فيها المدارس التي يجري فيها امتحان التوجيهي وليس حجب كل خدمة الانترنت أو في مناطق أخرى.
وقالت إن الحجب يتم قبل دقائق قليلة من بدء الامتحانات وينتهي بعدها بقليل، كما تؤكد الهيئة أنه ونتيجة لطبيعة تغطية شبكات الاتصالات فقد تظهر بعض مناطق الحجب خارج منطقة المدارس ولكنها بطبيعتها مؤقتة وتتم لتحقيق الغاية منها.
وأشارت الى أن إعلانها هذا بقرار الحجب يأتي أيضا لكي تكون المؤسسات أو الأفراد الذي يحيطون بالمدارس على دراية بالموضوع وحتى يأخذوا احتياطاتهم رغم أن الحجب لا يطال كل خدمة الانترنت ولا خدمات الصوت.
مسؤول في واحدة من شركات الاتصالات فضل عدم ذكر اسمه، أوضح لـ”الغد” أن الحجب بشكل عام من الناحية الفنية يكون بطريقتين: حجب كامل خدمة الانترنت التي تقوم عليها كل الخدمات والتطبيقات، أو من خلال حجب روابط وبروتوكولات الاتصال لتطبيقات معينة بحد ذاتها، وهي عادة ما تتغير ويجب ملاحقتها من وقت لآخر.
وأكد أنه في حالة التوجيهي تجري عملية حجب أو فصل بروتوكولات الاتصال لتطبيقات بحد ذاتها، وأن التأثيرات تكون محدودة على المواطنين والمستخدمين المحيطين بالمدارس التي تجري فيها الامتحانات.
ويقدر عدد مستخدمي الخلوي والانترنت في المملكة بأكثر من 7 ملايين مستخدم، فيما سيتقدم لامتحان التوجيهي نحو 207 آلاف طالب سيقدمون الامتحان في 883 مركز امتحان من خلال 2160 قاعة.
تشديد إجراءات “التوجيهي” أفضل من حجب تطبيقات التراسل
11
المقالة السابقة