عروبة الإخباري – سجلت مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، تفاعلا واسعا لرموز العمل الوطني في مصر مع الذكرى السنوية الثانية لرحيل أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا “محمد مرسي”، حيث استذكروا صموده وما لحق بثورة يناير من إحباطات منذ الإطاحة به عسكريا وحتى اليوم.
وكتب “إسلام لطفي”، أحد مؤسسي ائتلاف شباب الثورة، عبر فيسبوك، أنه كان مختلفا مع “مرسي” سياسيا، لكن الدرس الذي تعلمه منه بصموده وثباته وإصراره على ما اعتقده صواب، وبموته عليه، كان أقيم وأهم وأعمق أثراً في حياته من عشرات قصص الصمود والثبات القديمة والحديثة، حسب تعبيره.
وكتب “محمود فتحي”، مؤسس حزب الفضيلة السلفي، ومطلق مبادرة “تيار الأمة”، ذكرياته إبان ثورة يناير مع الرئيس المصري الراحل، وبينها لقاءات مباشرة وجه فيها نصائح ومطالبات إلى “مرسي”.
وذكر الناشط الحقوقي “هيثم أبو خليل” بمرور عامين على وفاة “مرسي” دون فتح تحقيق دولي في ظروف “استشهاده” رغم الشبهات الكثيرة التي تؤكد تصفيته بالبطيء.
وكتب الإعلامي “عبدالله الطحاوي”: “في مثل هذا اليوم سقط في القفص الزجاجي الرئيس الدكتور محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب بعد أن أعياه المرض ثم مات في رحابة عدالة بلا ضمير .. لم يعامل كرئيس ولا كمتهم وكانت المحاكمات كيدية .. ولا توجد فيها قضية واحدة تمس نزاهته الشخصية .. رحمه الله تعالى وغفر له”.
وترحم الإعلامي “محمد جمال هلال” على روح الرئيس الراحل، وكتب عبر تويتر: “سلام عليك يا محمد مرسي طبت حياً وميتاً وأعلى الله منازلك في الشهداء والصديقين. وثبتنا على دربك والحق وجمعنا بك في مستقر رحمة رب العالمين”.
كما كتب الإعلامي “قطب العربي”: “عامان مرا على استشهاد الرئيس مرسي لكنه لم يغب ولن يغيب، فما قدمه من أجل مبادئه ووطنه وشعبه سيبقيه حاضرا دوما مهما حاول قاتلوه أن يطمسوا سيرته كما فعلوا مع غيره من قبل. لقد حفظ الله فحفظ سمعته.. وحفظ آياته فأعلت ذكره،.واستجار به فرفعه شهيدا.. فهنيئا له بالشهادة”.
وغرد الإعلامي “معتز مطر”: “عامان على ارتقاء أول رئيس مدني منتخب شهيداً بإذن ربه..العسكر خافوا أن يصلى عليه في مصر..فصلت عليه الملايين في كل أنحاء العالم ودعا له ولعائلته يومها والى الآن المسلمون في كل بقاع الأرض.. رحم الله الدكتور محمد مرسي والتحية لأسرته الكريمة الثابتة الصابرة”.
وكتب المحلل السياسي “عصام عبدالشافي” تعليقا، ترحم فيه على الرئيس المصري الراحل، داعيا الله بأن ينتقم من “السيسي وعصابته ومن والاه” حسب تعبيره.
فيما سجل الفنان “عمرو واكد” مقطع فيديو وصف فيه “مرسي” بأنه “شهيد تعرض لظلم لا يتحمله أحد”.
وتقدم المجس الثوري المصري بالعزاء لأسرة “مرسي” ولكل شعب مصر، مؤكدا أن “مصر ستتحرر بأيدي أبنائها وتتخلص من دنس العسكر وخيانتهم”.
ودعا المجلس ما سمها بـ “الكتلة الصلبة” للاستمرار في الإعداد والتجهيز والبناء في انتظار “اللحظة الفارقة”.
وتولى “مرسي” حكم البلاد بعد ثورة 2011 ولم يستمر حكمه أكثر من عام واحد ثم أطيح به جراء انقلاب عسكري قاده الرئيس المصري الحالي “عبدالفتاح السيسي” في صيف 2013 بحجة الاستجابة لاحتجاجات شعبية.
وظل “مرسي” محبوسا في زنزانة انفرادية ومحرومًا من الزيارة لمدة 6 سنوات تمكنت خلالها عائلته من زيارته 4 مرات فقط، إلى أن توفي أثناء إحدى جلسات محاكمته إثر نوبة قلبية -بحسب السلطات الرسمية- عن عمر بلغ 68 عامًا، وتم دفنه في ظل حراسة مشددة بمقبرة دفن فيها مرشدون سابقون لجماعة لإخوان المسلمين التي ينتمي إليها.
وشكلت وفاة “مرسي” صدمة لملايين المصريين والعرب، لا سيما وأنه كان أيقونة للثورة في بلاده على نظام “حسني مبارك”، وللربيع العربي عموما.