عروبة الإخباري – تبخر حلم المنتخب الوطني لكرة القدم في التأهل إلى بطولة كأس العالم 2022 في قطر، بعد خسارته أمام المنتخب الاسترالي 0-1 في ختام مبارياته ضمن المجموعة الثانية بالتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة أيضا إلى كأس آسيا التي تستضيفها الصين في العام 2023.
وتوقف رصيد المنتخب الوطني عند النقطة 14 خلف المتصدر الأسترالي 24 مقابل 11 نقطة للكويت والمرشحة ان تتخطى “النشامى” نحو المركز الثاني بفارق الأهداف في حال فوزها (المتوقع) على الصين تايبيه متذيل الترتيب بلا نقاط، حيث التقيا في ساعة متأخرة من أمس، في الوقت الذي احتفظت نيبال بالمركز الرابع برصيد 6 نقاط.
“النشامى” كان متوقعا أن يظهر بشكل مغاير عن مباراة الكويت التي أضاع فيها فرصة كانت سانحة للتأهل كأفضل ثان، وهو قدم عرضا مختلفا فعلا، لكنه افتقد المضمون، وبدا كمن يبحث عن هدف في كومة قش ولم يجد ضالته، فالأداء لم يرتق إلى المستوى المطلوب وباختصار كان “النشامى” تحت مسمى “فاقد الشيء لا يعطيه”.
المباراة في مجملها كانت حذرة وتوترت فيها الأعصاب، خصوصا في الدقائق الأخيرة بعد خروج موسى التعمري بالبطاقة الحمراء، وهو شوهد بعد المباراة يحاول الوصول إلى الحكم بعدما فقد أعصابه في مشهد غير مقبول.
باختصار
– المكان: ستاد جابر الأحمد الدولي في الكويت
– المناسبة: التصفيات المزدوجة (كأس آسيا وكأس العالم)
– النتيجة: الأردن 0 أستراليا 1
– العقوبات: طرد اللاعب موسى التعمري لتعمده دفع اللاعب الأسترالي بدون كرة.
– مثل النشامى: معتز ياسين، يزن العرب، مهند خير الله، احسان حداد، سالم العجالين (علي علوان)، بهاء عبدالرحمن (ابراهيم سعادة)، نور الروابدة (عدي الصيفي)، موسى التعمري، أحمد سمير (حمزة الدردور)، يوسف الرواشدة (أحمد العرسان)، بهاء فيصل.
– مثل استراليا: ماثيو ريان، ميلوس ديجينيك، رايان جرانت (فران كاراسيك)، مارتن بويل (اوير مابيل)، جيمي ماكلارن (جايمس هولاند)، ايدن روستتش (ريلي مجري)، كين دوجال، عزيز بيهيتش، هاري سوتار، ترينت ساينسبيري، جاكسون ايرفاين.
شكل بلا مضمون
دفع “النشامى” بتشكيلة ظهر فيها يوسف الرواشدة لأول مرة، فيما عوض العجالين غياب الدميري، وتواجد أربعة مدافعين في الخط الخلفي لحماية مرمى ياسين، مع لاعبي ارتكاز هما
عبد الرحمن والروابدة بأدوار واضحة، في حين تحرك الثلاثي التعمري والرواشدة وسمير في المنطقة الأمامية تمهيدا لإيصال الكرات إلى المهاجم الصريح فيصل.
وأمسك المنتخب الوطني بخيوط المباراة نسبياً في الوقت الذي كان فيه المنتخب الأسترالي يترقب الموقف في محاولة للمباغتة، وهو كاد أن يفعلها بتسديدة قوية من جاكسون مرت فوق المرمى، ليأتي الرد مباشرة من عبدالرحمن بكرة ثابتة بمحاذاة القائم.
مع مرور الوقت بدأت خطوط المنتخب تتباعد بصورة غير مقبولة وتراجع فيصل إلى منطقة الوسط بل وأبعد من ذلك في محاولة لاستلام الكرات في حين غاب التعمري – إن جاز التعبير- عن المجريات، وبدأ المنتخب الأسترالي يمارس ألعابه بهدوء ويتناقل الكرات بسلاسة، في حين اكتفى “النشامى” بمحاولات إبعاد الكرات قبل استفحال خطورتها، والغريب أننا شاهدنا حارس المرمى الأسترالي يتقدم لدائرة المنتصف كمن يشاهد الموقف عن قرب!
بعد فترة التقاط الأنفاس، ظهر “النشامى” بصورة أفضل وحصل على الأخطاء، وكاد عبدالرحمن أن يسجل من كرة ثابتة مرت بجانب المرمى، لتمضي الدقائق نحو الوقت المحتسب بدل ضائع إلى صافرة نهاية المشهد الأول.
تغيير بحذر
بعد الاستراحة، ظهر المنتخب بصورة أفضل وتناقل الكرة على أرض الملعب وتحرك الطرفان، خصوصا الجهة اليمنى، واقترب التعمري من فيصل وضغط المنتخب الوطني أكثر لكن بحذر وبدا واضحاً أن المباراة تلعب على “هدف التأهل”، خصوصا وأن المنتخب الأسترالي كان الأكثر امتلاكا للكرة من حيث نسبة الاستحواذ لكن دون خطورة واضحة.
الدقيقة 65 شهدت تبديلا للنشامى بدخول العرسان مكان الرواشدة، قابله المنتخب الأسترالي بورقتي آدم وجايمس وأحكم المنتخب الأسترالي سيطرته على الأجواء وفرض حضوره وناب القائم عن ياسين في التصدي لقذيفة جايمس لكن رأسية سوتار وجدت ضالتها في شباك ياسين بعد ركنية بويل لتفرض واقعا جديدا، تعامل معه المدرب فيتال بالخيارات البديلة دفعة واحدة علها تحدث التغيير المطلوب، لكن شيئا من هذا القبيل لم يحدث، بل أن التوتر ظهر على اللاعبين وزادت العصبية لتعلن الدقيقة 88 إكمال “النشامى” المباراة بعشرة لاعبين بعد خروج التعمري بالبطاقة الحمراء، ومضت الدقائق عصيبة حتى صافرة النهاية الحزينة!
فيتال يتحمل المسؤولية
وبعد انتهاء اللقاء، أكد مدرب المنتخب الوطني فيتال بوركلمانز، أنه يتحمل مسؤولية الخسارة والخروج من تصفيات المونديال، حيث سيتحول المنتخب الوطني للعب في ملحق تصفيات كأس آسيا، واعترف بأن مصيره مع المنتخب الوطني سيتحدد في الفترة المقبلة، مضيفا أنه فخور للغاية بالفريق.
وأضاف المدرب البلجيكي خلال المؤتمر الصحفي، حالة الطرد التي تعرض لها التعمري غريبة وأثرت سلبا على شكل الفريق وساهمت في خسارته، وأن المنتخب قدم أداء جيدا في الشوط الأول، ومنع المنتخب الأسترالي من الوصول للمرمى.
حلم “النشامى” المونديالي يتبخر بالخسارة أمام أستراليا
14
المقالة السابقة