عروبة الإخباري – تظاهر الآلآف امس أمام مقر الحكومة البريطانية في لندن للمطالبة بالحرية والعدالة لفلسطين، وذلك ضمن اليوم العالمي للعمل من أجل العدالة الدولية، وبالتزامن مع اجتماعات الدول الصناعية الكبرى في العال -السبع الكبار G7- التي تعقد في مدينة كورنوول جنوب غرب بريطانيا.
وامتلأ “داوننغ ستريت” بالأعلام الفلسطينية، و رفع المتظاهرون لافتات وشعارات تندد بتواطؤ المملكة المتحدة وحكومات مجموعة السبع الكبار في دعم دولة الاحتلال والتستر على جرائم الحرب الإسرائيلية، كما هتفوا بالحرية والعدالة لفلسطين ومحاسبة قتلة الأطفال، حيث تم وضع توابيت رمزية للشهداء الأطفال الذين ارتقوا في العدوان الاخير على غزة.
وقد تخلل التظاهرة مهرجان خطابي دعماً لفلسطين، حيث ألقى النشطاء كلمات أكدوا فيها وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني ومطالبين بمقاطعة دولة الاحتلال حيث طالبوانواب البرلمان البريطاني بالتصويت على مقترح مقاطعة اسرائيل الذي سيعرض أمام البرلمان في جلسة خاصة يوم الاثنين المقبل.
وطالب المتظاهرون الحكومة البريطانية وضيوفها من قادة القوى السبع الكبار بوقف دعم الاحتلال، مؤكدين أن العدالة للشعب الفلسطيني وانهاء الاحتلال هو الطريق الاقصر للسلام ولاستقرار في العالم.
من بين المشاركين في التظاهرة كان جيرمي كوربين الزعيم السابق لحزب العمال بالإضافة إلى عدد من نواب الحزب، حيث طالب كوربين بإنهاء الاحتلال وانهاء الاستيطان ورفع الحصار على غزة وبوقف فوري للعدوان على الفلسطيينين وبالاعتراف بالدولة الفلسطينية وحقوق اللاجئين. كما دعا الشعوب الحية حول العالم للخروج عن صمتها ودعم مطالب السلام والحرية للفلسطيينين ومطالبة الحكومات بدور حقيقي للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الانتهاكات بحق الفلسطينيين.
ودعا المستشار العمالي السابق جون ماكدونيل، والذي شارك بالتظاهرة، إلى إنهاء مبيعات السلاح بين المملكة المتحدة ودولة الاحتلال لوقف تمويل نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، كما دعا إلى دعم حركة مقاطعة الاحتلال وسحب الاستثمارات، وأضاف: ” لن يتوقف حراكنا حتى تتحق العدالة للفلسطينيين وينتهي الاحتلال”.
رغد التكريتي رئيسة الرابطة الإسلامية في بريطانيا، قالت: “التاريخ سيحاسب أولئك الذين يصمتون على جرائم الحرب الإسرائيلية، ووقوفنا إلى جانب الحق الفلسطيني لن يتراجع مهما كانت الظروف”. وأضافت: ” لمدة ٧٣ عاماً ما زال الفلسطينيون ينتظرون تطبيق القانون الدولي بينما دولة الاحتلال تستمر في انتهاك القانون الدولي عن طريق تجريد الفلسطينيين من أراضيهم، توسيع المستوطنات، الاعتقالات، التطهير العرقي، وغيرها من الجرائم ضد الإنسانية”.
رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا زاهر بيراوي صرح بأن” تظاهرة اليوم هي استمرار للتضامن مع أهلنا في فلسطين عمومًا ، وفي القدس وغزة على الخصوص”، وأضاف: “نحن هنا اليوم للتظاهر لاجل دعم الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وعلى رأسها الحق في الحرية والخلاص من الاحتلال، ووقوفنا اليوم أمام الحكومة البريطانية لكي نوصل رسالة أنه آن الآوان لها أن تتوقف عن دعم الاحتلال”.
وتابع بيرواي أن “المتظاهرين اليوم يوجهون أكبر رسالة للاحتلال وحكومته أن شعوب العالم لن تتوقف عن دعم الشعب الفلسطيني حتى توقف اسرائيل جرائمها وتتحقق العدالة ويتمتع الفلسطينيون بالحرية ، وأن القناع المزيف لدولة الديمقراطية لم يعد ينطلي على شعوب العالم التي خرجت بالملايين دعما للحقوق الفلسطينية”.
يذكر أن التظاهرة هي من تنظيم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا ، ومجموعة أصدقاء الأقصى، وتحالف أوقفوا الحرب ، وحملة نزع السلاح النووي ، والرابطة الإسلامية في بريطانيا.