كتب .. د. حسن براري #العجارمة
#البرلمان من الأصل #مُجمد
أسامة ونواب الألو، من يحاكم من؟
خطيئة ارتكبها #نواب #الألو عندما صوتوا على قرار مخالف للدستور وفقا للنائب المحترم صالح العرموطي الذي وجهت له سؤالا بالأمس حول دستورية التجميد بعد أن سُرب القرار المعد أصلا خارج المجلس.
لو كان التصويت بالفصل، لكان من شأن ذلك أن يشغر المقعد ويقوم لواء ناعور بانتخاب شخص آخر مكانه، لكن قرار التجميد هو عمليا ايضا ابقاء لواء ناعور من دون ممثل، وفي ذلك اعتداء على الأرادة الشعبية. فالبرلمان الذي يفترض أن يمثل الأرداة الشعبية هو نفس البرلمان الذي ينتقص منها!
اتصل معي بعض من يرون بأنه لا يمكن لي أن أقوم بتأييد الشعبوية انطلاقا من اعتقادهم — اعتقاد من يدفعهم لتبني هذا الرأي — بأن النائب اسامة العجارمة انما كان شعبويا. ولو سلمنا بذلك، هو يعاقت نائب على شعبويته ويترك #الفاسدين من دون عقاب؟ هل يعقل تجميد عضوية نائب لم يرتكب أي سرقة أو فساد ولم يتخابر – مثل غيره – مع العدو، ولم يمثل مصالحهم بمكتبه القانوني، ولم يرسل أبا له أو ابنا للعلاج في هداسا؟
ردي على الذين تواصلوا معي محملين أسامة المسؤولية هو كم أنتم مساكين!!! لا ترون في أزمة وطن سوى كلمة #طز تليق بكل المتخاذلين، ولم تحاولوا مجرد فهم القضايا التي طرحها النائب! طبعا، هذه الشريحة معروفة بالتزلف للسلطة بحجة العقلانية والبراغماتية وما بيد حيلة. أحدهم كان مباشرا عندما كتب لي بأنن ادافع عن ابن قبيلتي. نعم ولي الشرف أن ادافع عنه، والحق أنني أدافع عن كل الأردنيين وسجلي في ذلك موثق.
مشكلة النائب أسامة تتلخص بما يلي: أدخل نقابة المعلمين إلى المجلس رغما عن المخابرات العامة ورغما عن رئيس مجلس النواب الذي يأتمر بأمر من الدائرة والحكومة، أحرج الحكومة بالسؤال عن مكان باسم عوض الله بعدما تواردت الاخبار بأنه عاد إلى السعودية مع وزير خارجيتها، أراد أن يوحد الشارع الأردني للالتفاف حول راية مقاومة إسرائيل، أحرج النواب وبخاصة العابرين للمجالس الذي أثروا من العلاقة مع السلطة فكان لا بد من التخلص منه، قدم تفسيرا لانقطاع الكهرباء واتهم الحكومة بمحاولة التأثير على حجم التجمع الذي دعا اليه للزحف على سفارة العدو.
بتقديري أن حجم التعاطف مع النائب اسامة يعكس موقفا وطنيا شعبيا ضد مجلس كان ممثلا عليهم وما زال ولم يمثلهم في يوم من الايام، فالمجلس هو بالأساس مُجمد.