عروبة الإخباري – تعقد محكمة إسرائيلية، الأربعاء، جلسة للنظر في التماس عائلات فلسطينية في حي بطن الهوى في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى ضد قرارات إخلائها من منازلها لصالح مستوطنين إسرائيليين.
واعتصم عشرات الفلسطينيون، مساء الثلاثاء، في خيمة التضامن في حي بطن الهوى في سلوان، احتجاجا على محاولات الاحتلال تهجيرهم قسريا من منازلهم.
وقال رئيس لجنة الدفاع عن أراضي بطن الهوى زهير الرجبي إن العشرات اعتصموا في الخيمة، وأدوا صلاتي المغرب والعشاء فيها، وسط تواجد قوات الاحتلال الإسرائيلي في المحيط، احتجاجا على محاولات الاحتلال تهجير سكان الحي.
وأضاف الرجبي أن أهالي الحي دعوا إلى مشاركتهم في الوقفة التي سينظموها صباح الأربعاء بالقرب من محكمة الاحتلال المركزية في القدس المحتلة، بالتزامن مع الجلسة التي ستعقدها المحكمة للنظر في الاستئنافات التي قدموها.
ويتهدد خطر الإخلاء في حي بطن الهوى، وفق الرجبي، 86 أسرة، تضم حوالي 750 فردا، يعيشون في 15 بناية.
وحذر وزير شؤون القدس فادي الهدمي، من مغبة إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ حملة تهجير وتطهير عرقي جديدة تطال مئات الفلسطينيين في حي بطن الهوى في بلدة سلوان.
وقال الهدمي “إلى جانب التهديد المحدق بإخلاء عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح فإن الخطر يهدد أيضا عشرات العائلات في حي بطن الهوى في سلوان”.
وحذر الهدمي من أن التهجير القسري يهدد 86 عائلة يزيد عدد أفرادها على 700 شخص، قسم كبير منهم من الأطفال والنساء، واحلال مستوطنين إسرائيليين مكانهم.
“تخطط السلطات الإسرائيلية لعملية تهجير عرقي واسعة بحي بطن الهوى بهدف تهويد بلدة سلوان في إطار المخططات التي وضعتها جماعات استيطانية إسرائيلية بدعم من الأجهزة الحكومية الإسرائيلية المختلفة”، وفق الهدمي.
وأشار إلى أن الهدم يُهدد الهدم أكثر من 100 منزل يقطنها 1550 فلسطينيا في حي البستان في سلوان، مضيفاً أن “هدم هذه المنازل من شأنه أن يؤدي الى تهجير سكان الحي قسريا، وفي ذات الوقت يمهد الطريق لتنفيذ مخطط استيطاني في المنطقة”.
وزارة الخارجية الفلسطينية قالت الاثنين إن ما يتعرض له المسجد الاقصى وحي الشيخ جراح وسلوان وأحياء القدس وبلدتها القديمة يأتي جزءا مما تُسميه منظمات إسرائيلية “حرب السيادة” على القدس في محاولة لحسم مستقبل المدينة المقدسة من جانب واحد ولصالح الاحتلال، وبما يؤدي الى قطع الطريق على أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.