عروبة الإخباري -قال رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل إن هذه معركة استثنائية بكل معنى الكلمة، انطلقت من شرف المكان وقدسيته وبركته القدس والأقصى، ومن شرف الزمان في الأيام العشرة لشهر رمضان المبارك.
وأضاف مشعل في رسالة صوتية وجهها لأبناء شعبنا الأربعاء، أن بطولة نسائنا ورجالنا في مواجهة البطش في ساحات المسجد الأقصى وبواباته، بعثت الروح في شعبنا وامتنا.
وشدد على أن “رسالة شعبنا واضحة أنها معركة انقاذ القدس والأقصى، وافشال مخططات العدو في اقتحام الأقصى والسيطرة عليه وتهويده وطرد الناس من روحهم وقدسهم”.
وتابع “جاءت غزة في اللحظة المناسبة على قدرها المعهود، المقاومة تدخل لتحمي أهلنا في الأقصى والشيخ جراح؛ ولتأكد أن معركتنا واحدة بالفعل وأن المقاومة في خدمة الشعب والمقدسات، وقد أنذرت العدو ثم أوفت بوعدها”.
وأوضح أننا “نعيش منذ الأمس لليوم هذه اللحظات العظيمة من الفخر بقدرة المقاومة على ضرب عمق العدو وخلخلة أمنه، وفي هذه الأجواء المباركة اشتعل الداخل من أهلنا الأصلاء انتصارا لغزة والأقصى، ولتحقيق إرادة التحرر العميقة في نفوسهم”.
وأكد مشعل أن هذه المعركة بدأت في الأقصى، وهي في الحقيقة تضعنا أمام الطريق الصحيح أمام عناوين الصراع والقضية كلها، من تحرير الأرض وإنقاذ القدس والمقدسات وكسر الحصار وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى وتحقيق السيادة والحرية، ولذلك هي معركة الجميع ولا بد أن يخوضها الجميع كل في موقعه.
وقال في رسالته:” يا أهلنا في غزة أنتم شرفنا اثبتوا ونحن جميعا معكم، امتكم معكم، أنتم موضع فخرنا والنصر مع الصبر”.
ولأهل الداخل قال: ” يا أهلنا في الداخل المحتل: واصلوا المعركة والغضب والاشتعال، أنتم أصحاب الأرض الحقيقيون، وهؤلاء الصهاينة طارئون على الوطن ولا بد أن يرحلوا”.
ولأهل الضفة قال:” في ضفة القسام والعياش، هذا أوان انطلاق انتفاضة حقيقية تكنس الاحتلال وتنتصر للقدس والأقصى والأرض وتعانق غزة في صنع ملحمة التحرير والانتصار والعودة، نعم نعلم أن هناك عوائق وتحديات أمنية؛ لكن انتفضوا عليها وهذا قدركم وواجبكم ولا نستسلم للعوائق ولا نقبل أن يمنعنا أحد من هذا الواجب”.
ووجه رسالة لأهل القدس قائلاً: “أنتم في قلب المعركة وفي بؤرة الحدث والبركة، استمروا في حراككم وجهادكم في دفاعكم المستميت عن القدس، الله اصطفاكم لقبلة المسلمين الأولى وأرض الأسراء والمعراج”.
كما خاطب المخيمات والشتات قائلاً: “ساندوا إخوانكم أنتم شركاء في المعركة من مواقعكم المختلفة، بكل ما تستطيعوا من الخيرات، مفتوحة دون قيود بما يناسب المقام والزمان والمكان، وأرض الاسراء هي قضيتكم وهذا أقصاكم وشرفكم وعزكم”.
وفي رسالة للعلماء والجماهير والحركات والقوى والحكام خاطبهم قائلاً: “ردود فعلكم متواضعة لا تكفي نريد المزيد، حين تنتصروا للقضية انتم تكسبون وتدافعون عن أنفسكم وليس فقط عن أمتكم وهو واجبكم، وأحرار العالم لن ينسوا أهل فلسطين وقد اشتعلوا وانطلقوا وانتفضوا وفتحوا طريقا قويا نحو التحرير والعودة، وهم أصحاب الأرض”.
مشعل: هذه معركة استثنائية بكل معنى الكلمة
10
المقالة السابقة