عروبة الإخباري – قال وزير الصحة الأسبق الدكتور سعد الخرابشة إن الهدف الأساسي من الدراسة التي أعدها هو وزملاء له بلجنة الأوبئة وآخرون حول الوضع الوبائي في الأردن كان لعرض نتائجها سريعا على أصحاب القرار في وزارة الصحة للاستفادة منها في الوقت المناسب لاتخاذ القرار.
وأضاف حول تعليق وزير الصحة فراس الهواري على الدراسة التي نفذها فريق من لجنة الأوبئة وآخرون مؤخراً بأنها غير منشورة في مجلة علمية محكّمة، أن النشر في المجلات العلمية هو وارد في ذهن أعضاء الفريق ويتم العمل عليه حالياً.
وتابع “يعلم الوزير أن عملية النشر في المجلات العلمية يستغرق وقتاً طويلاً وفي ذلك الحين تفقد الدراسة الغرض التطبيقي الأساسي من إجرائها”.
وبين “كنّا نأمل من الوزير دعوة فريق الدراسة لعرض منهجيتها ونتائجها أمامه وبحضور من يراه مناسباً من المختصين والمعنيين وفي حال قناعته العلمية بها يتم الاستعانة بها في تصويب القرار المتعلق بحظر يوم الجمعة، إلا أنه للأسف لم يستجب لطلب الفريق وآثر إهمالها وربما حتى عدم الإطلاع عليها. وربما أنه قرأ الأسطر الأخيرة منها فقط والتي تلخص الإستنتاج بعدم جدوى حظر يوم الجمعة وكون هذا الإستنتاج يتعارض مع فرضيته المبنية على انطباعات نظرية أو على دراسة نمذجة رياضية غير وبائية وغير منشورة أيضاً في مجلة علمية محكّمة حسب ما أعلم بأن حظر الجمعة يعمل على خفض كبير في الإصابات والوفيات. لذلك لم تعجبه دراستنا ولم يهتم بها وهذا شأنه وهو حر برأيه كما نحن أحرار برأينا العلمي المبني على الدليل”.
ولفت إلى أن الوزير الهواري قال في اجتماع للجنة الأوبئة إن على الجميع التقيد بالتعليمات عند الحديث عبر وسائل الإعلام، وهو ما دفعه لطلب عدم الاستمرار في اللجنة منذ تاريخ 12/4 أثناء آخر اجتماع فتلقي التعليمات بالتصريح والحديث أمر يرفضه جملة وتفصيلاً.
وأشار إلى أن ما استطاع فعله خلال وجوده باللجنة قام بفعله، وكانت خدمته في اللجنة من أجل الأردن والأردنيين والمصلحة الوطنية وليست لخدمة أي وزير أو حكومة.
الخرابشة قال إنه قام باصدار 6 نشرات علمية لأول مرة في تاريخ وزارة الصحة وتحوي كل المؤشرات الخاصة بوباء كورونا، وهو ما لم يكن متوفر، وكان هناك بحث عن المعلومات بصعوبة، وكانت النشرة تحتوي كل المؤشرات التي تشخص حالة الوباء والمعلومات التي يحتاجها أي مهتم، معرباً عن أمله استمرار هذا الجهد من قبل الأعضاء الحاليين وجميعهم أكفاء ومحترمون.
وختم “همنا تحسن الوضع الوبائي واستمرار الأردن بخير، فالوزير يأتي ويذهب ونحن جميعا زائلون ويبقى الأردن العزيز .