عروبة الإخباري – أكد رئيس التجمع الوطني للمستقلين، منيب المصري بأن الانتخابات يجب أن تكون خط أحمر لا يمكن التراجع عنه، داعيا إلى إجرائها في موعدها المقرر بغض النظر عن موقف الاحتلال منها، مؤكدا المصري بأن القدس ستكون في قلب هذه الانتخابات ويجب الإصرار من الكل الفلسطيني لتكون معركة الانتخابات في القدس حقيقية وليست مجرد شعارا ترفعه القوائم الانتخابية.
وقال المصري لدينا (36) قائمة انتخابية ومن المفترض أن تعمل هذه القوائم على فتح معركة الانتخابات في مدينة القدس، فهذه فرصة مواتية ليس فقط لفضح الاحتلال ومن يقف في صفه من الدول، بل أيضا فرصة لوضع مدينة القدس في قلب المقاومة الشعبية بعد أن تم تغييبها لأكثر من عقدين من الزمن، فالقدس قلب ورأس الجسم الفلسطيني.
وحذر المصري من أن يتم تأجيل او الغاء للانتخابات تحت أي ذريعة كانت، لأن ذلك سوف يزيد الأوضاع الداخلية الفلسطينية سوءاً، ويعمق الشرخ بين مكونات النظام السياسي، عدا عن أنه سوف يقود إلى زعزعة السلم الأهلي، ويضرب مصداقية كل الأحزاب والحركات السياسية امام الجمهور الفلسطيني.
وتسائل المصري في تصريحه، هل ننتظر من الاحتلال أن يقدم لنا تسهيلات من أجل ترتيب أوضاعنا الداخلية؟ الجواب قطعا لا، لأن الاحتلال يعلم تماما أن تقوية الوضع الداخلي الفلسطيني سيقود حتما إلى تقويض سياساته، وسيعزز من المقاومة الشعبية ضده، لذلك علينا أن لا ننتظر شيئا من الاحتلال سوى القتل الدمار، وعلينا أن نأخذ زمام المبادرة وأن نخوض شرف المعركة في مدينة القدس، وأن لا نتخذ من رفض الاحتلال لإجراء الانتخابات فيها ذريعة لتأجيل أو الغاء الانتخابات، فالنظام السياسي الفلسطيني برمته أمام اختبار حقيقي قائم على سؤال مركزي: هل لدينا القدرة على مواجهة الاحتلال في هذه المعركة، وما هي بدائلنا دون التفريط بحقنا في إجراء الانتخابات في القدس وفي كل المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967، كوحدة جغرافية وسياسية واحدة؟