عروبة الإخباري – اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، طفلاً من محيط ساحة باب العامود بالقدس المحتلة، واعتدت على المارة، عقب انتهاء صلاة التراويح بالمسجد الأقصى المبارك.
واعتقلت شرطة الاحتلال الطفل يزن البلبيسي (12 عاما) بعد تفتيشه، واقتادته إلى نقطة تابعة لها على مدخل باب العامود.
وتواصل قوات الاحتلال، ولليوم الثامن على التوالي منع الأهالي والشبان من الجلوس والتجمهر في ساحة ومدرج باب العامود بالقدس القديمة.
وأفاد شهود عيان بأن المنطقة تحولت الى ثكنة عسكرية مع انتشار مكثف لجنود الاحتلال والخيالة الذين طاردوا الشبان.
يأتي ذلك في وقت أطلقت فيه مجموعات استيطانية دعوات للمشاركة في ما أسمته مسيرات الانتقام من الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة.
ودعا المستوطنون في عدة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي لمهاجمة الفلسطينيين يوم غد الخميس، في باب العامود الساعة الـ10 مساء.
كما انطلقت دعوات مضادة من شبان مقدسيين للحشد غداً في ساحة باب العامود للتأكيد على اسلاميتها وعدم التنازل عنها للاحتلال ومستوطنيه.
وتشهد ساحة باب العامود مواجهات ليلية مع قوات الاحتلال منذ بداية شهر رمضان، أصيب خلالها عدد من المواطنين فيما اعتدى جنود الاحتلال على آخرين واعتقلوا عددا من المقدسيين.
ويسعى الاحتلال لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى وخاصة في شهر رمضان، بمنع المواطنين من التواجد فيه والاقتصار على الصلاة فقط وإخلائه بهدف قطع الترابط بين المسجد والفلسطينيين.
ومنذ بداية شهر رمضان المبارك، تشهد المدينة المقدسة هجمة شرسة وممنهجة للاحتلال، تستهدف المقدسيين إما بالملاحقة والاعتقال تارة، أو بالاعتداء الجسدي بالضرب والقمع وإلقاء القنابل والأعيرة المطاطية في شوارع المدينة وعند أبوابها، ومنع من الجلوس في باب العامود تارةً أخرى.
وأدت المواجهات والاعتداءات إلى إصابة حوالي 300 مقدسيا، جراء إلقاء قوات الاحتلال القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، ورش المياه العادمة، بالإضافة لاعتقال عشرات المقدسيين.