عروبة الإخباري – قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني حسان دياب، الإثنين، إن “لبنان قد بلغ حافة الانهيار الشامل”، أسفًا “للتعقيدات التي ما زالت تحول دون تشكيل حكومة”، بعد نحو 9 أشهر على استقالة حكومته.
جاء ذلك، خلال زيارة دياب للسفارة اللبنانية في عاصمة قطر الدوحة، حيث استقبله موظفون وصحفيون، حسب “الوكالة الوطنية للإعلام” (حكومية).
وقال دياب: “لقد بلغ لبنان حافة الانهيار الشامل، وللأسف، فإن تعقيدات ما زالت تحول دون تشكيل حكومة بعد نحو 9 أشهر على استقالة حكومتنا، بينما تتعمق مآسي اللبنانيين، وهي لا تساهم، للأسف، في الدفع نحو تشكيل حكومة تبدأ بتطبيق ورشة الإصلاح انطلاقا من الخطة التي وضعتها حكومتنا، وتستأنف المفاوضات التي كنا بدأناها مع صندوق النقد الدولي”.
وكان دياب أعلن استقالة حكومته على وقع الاحتجاجات الشعبية في وسط بيروت، على خلفية انفجار مرفأ العاصمة في 4 أغسطس/ آب 2020.
وقال دياب من الدوحة: “جئنا إلى هنا، إلى دولة قطر الشقيقة، ونحن نعلم مسبقا أن قلبها مفتوح ورحب، وأن دوحتها تتسع لكل المحبين، وأن المسؤولين هنا، وعلى رأسهم سمو الأمير، يحملون محبة خاصة للبنان واللبنانيين”.
وأضاف: “إن وطننا يعبر نفقا مظلما، واللبنانيون يعانون من العتمة، عتمة لا تقتصر على الكهرباء، وإنما أيضا في لقمة العيش وفي ظروفهم الاجتماعية وفي مختلف يومياتهم”.
ولفت إلى أن قطر “وقفت دائما إلى جانب لبنان”، مشدّدًا على أنّ “اللبنانيين يحفظون للأخوة القطريين أنهم أعادوا إعمار المدن والقرى والمنازل بعد العدوان الإسرائيلي والمدمر على لبنان في العام 2006”.
وقال: “جئنا إلى الشقيقة قطر، نطرق بابها، كما سنطرق أبواب دول عربية شقيقة أخرى لم تتخل عن لبنان، وننتظر أن تفتح أبوابها لنا، كما فعلت الشقيقة قطر”.
ووصل دياب إلى الدوحة، الأحد، في زيارة يلتقي فيها أبرز المسؤولين القطريين للبحث في الأحداث الداخليّة اللبنانيّة. وتستمرّ الزيارة لغاية الثلاثاء.
ومنذ أكثر من عام، يعاني لبنان أزمة اقتصادية طاحنة هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، أدت إلى انهيار مالي غير مسبوق في تاريخ البلاد.
وجراء خلافات بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، يعجز لبنان عن تشكيل حكومة تخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 أغسطس/ آب الماضي، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت، أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة حوالي 4000 آخرين بجروح.