عروبة الإخباري – قال عضو الفريق البحثي لـ “أسترازينيكا” أحمد سالمان، إن لقاح أسترازينيكا الواقي من فيروس كورونا المستجد، استُخدم في دول مختلفة على نطاق واسع، والمعلومات التي تم التصريح بها تشير إلى أن اللقاح آمن وفعال وليس له أعراض جانبية شديدة، ويمكن لأي دولة عمل المزيد من الاختبارات في حال ظهور أعراض غير متوقعة.
وقال في تصريحات لقناة المملكة مساء الخميس، إنه “من الطبيعي عند تصنيع لقاح أن تقوم الشركة المصنعة بالتواصل مع الجهات الرقابية المسؤولة على إخراج التصاريح، وبناء على النتائج التي أظهرتها النتائج السريرية على أسترازينيكا تم إقرار الاستخدام الطارئ”.
وذكر أن بعض الدول رأت أن النتائج غير كافية على كبار السن، وتحدث عن دراسات في إنجلترا بعد إعطائه لـ 1.2 مليون شخص أثبتت أنه فعال لمن هم فوق 90 سنة، وألمانيا أعلنت أنها ستستخدمه لمن فوق 60 عاما.
وبشأن الفرق بين الجرعتين الأولى والثانية أوضح سالمان “في الوضع الطبيعي وبناء على النتائج أُثبت أن الجرعة الأولى تعطي مناعة تصل إلى 76% وتبدأ بالنزول بعد 3 أشهر إلى 6 أشهر، ويجب إعطاء الجرعة الثانية حتى تستمر لمدة عام على الأقل ومدى الفعالية لأكثر من ذلك ما زال قيد الدراسة”.
وإذا أُصيب شخص بالفيروس بعد الجرعة الأولى يجب الانتظار حتى يتعافى ثم بعد 3 أشهر من شفائه يحصل على الجرعة الثانية.
وبشأن الأعراض الجانبية، ذكر أنها يجب ألا تستمر أكثر من 3 أيام ويجب التعامل معها بالراحة وأخذ مسكنات وهو أمر مقبول ويعني أن الجسم استجاب لمادة غريبة وكأنها مسببة بالمرض وتبدأ الخلايا بالانقسام وقد تودي إلى بعض الحساسية وهو أمر مقبول كأعراض ولا يوجد لقاح دون لقاح.
ونصح سالمان بأخذ مسكن قبل أخذ اللقاح بساعتين أو 3 ساعات ويمكنه أخذ مسكنات عند الحاجة.
وأوضح أن العدوى الطبيعية تعطي مناعة متفاوتة بين الناس لكنها تستمر من شهرين إلى 6 أشهر على الأكثر وتكون مرتبطة بالأعراض الجانبية، وكلما كانت الاعراض أكثر تكون المناعة أقل وأضعف، الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض أقل تكون المناعة لديهم أكبر.
وبعد التعافي تماما من الفيروس رأى سالمان أن عمل قياس للأجسام المضادة شيء إيجابي، لكن المشكلة تكون في استمرارية الاجسام المضادة في الجسم ويجب أخذ جرعة واحدة على الأقل بعد التعافي بـ 3 أشهر.