عروبة الإخباري – قال وزير الثقافة علي العايد إننا نتطلع إلى نشر مجموعة من الكتب المميزة في المئوية الثانية للدولة الأردنية، تعكس المنجز الحضاري والثقافي وصور النهضة للهاشميين، والتي تشكل الرواية الأردنية لكفاح الآباء والأجداد في مختلف مناحي الحياة.
وأكد العايد خلال اجتماعه مع اللجنة العليا لمكتبة الأسرة اليوم الثلاثاء، أهمية تعزيز مفهوم المكتبة البيتية التي ترتقي بفكرة القراءة من خلال التركيز على العناوين النوعية، التي تؤكد الاعتزاز بالهوية الوطنية الجامعة، مقترحا تسمية الدورة الخامسة عشرة لمشروع مكتبة الأسرة بـ “دورة المئوية”.
واعتبر العايد أن مكتبة الأسرة تمثل مشروعا حضاريا وثقافيا يشكل عملا وطنيا نتشارك فيه ضمن إحساسنا بالأمانة والمسؤولية تجاه المجتمع وتوزيع المكتسبات التنموية، داعيا إلى رفد اللجنة بعدد من الشباب الذين يمكن أن يثروا عمل اللجنة بأفكار تعبر عن اهتمام أجيالهم. وأكد أن مشروع المكتبة الذي يشتمل على عناوين في الآداب والعلوم والمعارف العامة والأطفال، يستهدف الأسرة، وكل فئات المجتمع بمختلف اهتماماته الثقافية ومستوياته العمرية، وتمكنه من إنشاء مكتبة شاملة في المعارف كافة.
وألمح إلى دور الوزارة كقوة ناعمة لمواجهة الظواهر الهجينة والغريبة عن المجتمع من خلال تكامل برامجها التي تستجيب لحاجات الأسرة الأردنية والأطفال الشباب والكبار، وتعمق قيم الأصالة ومرجعياتها العربية الإسلامية.
وأثنى العايد على جهود اللجنة العليا، والأفكار الغنية التي تم تداولها ومحاورها التي تتصل بالعناوين والمحتوى، مستدركا أن هذه الدورة التي تتزامن مع المئوية يمكن أن تشكل مراجعة لتعميق دراسة التاريخ الثقافي والاجتماعي الأردني. وجرى خلال اللقاء مناقشة جملة من المواضيع التي تتصل بتطوير شكل الإصدارات وفحواها، والتركيز على إبراز خطاب الدولة، وتنظيم أنشطة ثقافية في إطار معارض الكتب.
كما جرى مناقشة الأولويات التي ينبغي أن يتم إدراجها ضمن إصدارات مكتبة الأسرة بالتزامن مع مئوية الدولة، وإعداد قاعدة بيانات بالمؤلفات الأردنية، وتقييم ما تم نشره خلال الدورات السابقة.
يشار إلى أن مشروع مكتبة الأسرة انطلق عام 2007، وأصدر خلال دوراته الأربع عشرة 800 عنوان، و5و3 مليون نسخة في الآداب والفنون والعلوم والتكنولوجيا والمعارف العامة وكتب الأطفال.
وتقوم اللجنة العليا برسم التوجهات العامة لمشروع مكتبة الأسرة، وتحديد موضوعات المؤلفات وعناوينها.