عروبة الإخباري – بدأ تجار ورجال أعمال ومسؤولو منافذ بيع بالتجزئة في قطر، بالتعاقد على استيراد كميات إضافية من السلع والمنتجات الغذائية من الأردن وخاصة اللحوم والخضار والفاكهة، وذلك استعدادا لقرب حلول شهر رمضان المبارك.
وقالوا في تصريحات لوكالة الانباء الاردنية(بترا)، في قطر، إن حجم استهلاك السوق القطري من السلع والمنتجات الغذائية، يرتفع بمقدار الضعف او الضعفين عادة خلال شهر رمضان المبارك، مقارنة مع معدلات الاستهلاك الاعتيادية خلال باقي أشهر السنة الأخرى.
وقال تاجر المواد الغذائية القطري، راشد المهندي إن القطاع الخاص ومن خلال الشركات التجارية العاملة خصوصا في تجارة المواد الغذائية، تقوم كل عام بتعزيز مستورداتها من السلع والمنتجات الغذائية الأردنية، مبينا أن هذه الشركات تفضل الاستيراد من الأردن نظرا لقدرة السوق الأردني على تلبية طلب السوق القطرية المتزايد من المنتجات الغذائية خلال الشهر الفضيل، ولما يتمتع به الإنتاج الغذائي الأردني من جودة عالية ومقدرة على المنافسة من ناحية الأسعار.
من جانبه أكد رئيس لجنة الأمن الغذائي في غرفة تجارة وصناعة قطر، محمد العبيدلي، أن مستوردات القطاع الخاص القطري من الأردن، تتركز بشكل أساسي خلال الشهر المبارك على مادتي التمور واللحوم، نظرا لارتفاع معدلات استهلاكها بشكل كبير خلال الشهر الفضيل، وبما يفوق حجم الاستهلاك الاعتيادي خلال باقي أشهر السنة الأخرى.
وأوضح أن الأردن قطع شوطا بعيدا ومتقدما في إنتاج مختلف أنواع التمور وخاصة “المجول”، التي تلقى رواجا وإقبالا كبيرا بين مختلف شرائح المستهلكين في السوق القطري، لافتا إلى أن هذه التمور أصبحت سلعة رئيسية لا يمكن الاستغناء عنها على الموائد القطرية حتى في معظم أيام السنة وليس خلال شهر رمضان المبارك فقط.
ويضيف العبيدلي أن قطر تستورد تمر “المجول” من الولايات المتحدة بالإضافة إلى الأردن، لكن الإنتاج الأردني ينافس بقوة في السوق المحلي، وتنظر إليه شريحة واسعة من المستهلكين بعين الرضا والقبول، كونه يتمتع بعنصري المقدرة التنافسية العالية المتمثلة في عاملي الجودة والنوعية الكبيرة، والأسعار المعقولة الجاذبة.
ووفقا لأحدث البيانات الصادرة عن جهاز التخطيط والإحصاء القطري، فقد استوردت قطر خلال عام 2019، نحو 78 ألف كيلوغرام من التمور الأردنية الرطبة والجافة، تجاوزت قيمتها 440 ألف دولار، بينما استوردت عام 2018 أكثر من 52 ألف كيلو غرام من تمور الأردن، بقيمة 148 ألف دولار، وفي عام 2017، لم يتم استيراد أي كميات، في حين لم يزد حجم الاستيراد خلال عام 2016 عن 12 ألف كيلو غرام بلغت قيمتها 78.2 ألف دولار.
وفي مجال اللحوم، قال تاجر المواد الغذائية محمد سلطان الكواري، إن المستهلكين في السوق القطري يفضلون اللحوم المستوردة من الأردن التي تسمى في كثير من المولات ومنافذ البيع بالتجزئة في السوق القطري بـ “اللحوم العربية”، التي تتميز بمذاقها ونوعيتها ذات الجودة العالية.
وبين ان حجم مستوردات السوق القطري من الأغنام الحية من الأردن، يقدر بأكثر من 80 ألف رأس سنويا، بمتوسط 6.5 ألف كل شهر، لكن معدل الاستيراد يتضاعف من مرتين إلى ثلاث مرات خلال شهر رمضان، فيما تتراوح مستوردات قطر من الخضار والفواكه الأردنية ما بين 80 إلى 100 ألف طن سنويا.
وكانت شركة ودام الغذائية الحكومية، المورد الرئيسي للحوم في قطر، قد أعلنت نيتها استيراد كميات كافية من المواشي والعجول استعدادا لشهر رمضان المبارك.
ووفقا لرئيس مجلس إدارة الشركة المهندس محمد السادة ، قامت بتجهيز مخزونها الاستراتيجي من السلع الأساسية (المواشي الحية واللحوم المبردة والمجمدة)، لضمان توفرها في السوق القطري، لافتا إلى أنه تم التعاقد على استيراد أكثر من 90 ألف رأس من الأغنام والعجول، ليتم توريدها إلى السوق المحلي خلال شهر آذار الحالي، كماشية حية ولحوم مبردة، وذلك لتلبية احتياجات المستهلكين خلال شهر رمضان المبارك.