عروبة الإخباري – أكَّد السفير الشيخ عبدالله بن ناصر الرحبي سفير عُمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أنَّ السلطنة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- تؤكد على المضي في نهجها بضرورة تعزيز وتفعيل العمل العربي المشترك، وعلى تبني خيار السلام الشامل والدائم القائم على أسس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأضافَ -في كلمة السلطنة في الدورة العادية الـ155 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري- أمس، أنَّ السلطنة يحدوها الأمل في أن تكون هذه الدورة بداية لإعادة نسج لحمة العلاقات العربية توحيدا للصف وترجمة لرغبة الشعوب العربية في لم الشمل والتضامن لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة. وأوضح سعادته أن السلطنة تؤكد الحرص على بذل كل جهد، والتنسيق مع كافة الأطراف لمواجهة التحديات التي تؤرق أمتنا، وأنها لا تدخّر أي جهد لخدمة القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية قضية كل العرب، وتؤكد على دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين في مساعيهم النبيلة والمشروعة لنيل حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة المبنية على قرارات الشرعية الدولية وحقوقهم التاريخية.
وقال: “إن السلطنة تعرب عن دعمها لأي مبادرات من شأنها الوصول إلى حلول توافقية تلبي احتياجات الجميع لحل ملف سد النهضة بما يدعم حقوق مصر والسودان في مياه نهر النيل، وتؤكد دعمها لأي تحرك يحقق تطلعات البلدين، والإيمان بأن الحوار هو جوهر الحل من خلال المبادرة بإشراك المجتمع الدولي”.
وأكد سعادته على الموقف الثابت للسلطنة تجاه القضايا الوطنية للدول العربية الشقيقة، الداعي إلى تغليب لغة الحوار والسلام على لغة السلاح والشقاق. وأوضح أنه من هذا المنطلق تدعو السلطنة جميع الأطراف إلى دعم جهود الجامعة العربية والجهود الأخرى في تحقيق السلام والاستقرار لكل الأشقاء حتى تنعم دولنا بالاستقرار والازدهار بما فيه الخير وبما يحقق تطلعات شعوبها.
وأكد أنَّ السلطنة تثمن دور الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحت رعاية معالي الأمين العام أحمد أبو الغيط في أداء مسؤوليتها، معربا عن سروره بالتقدم بالتهنئة للأمين العام على الثقة التي حظي بها من قبل أصحاب الجلالة والسمو ورؤساء الدول العربية في التجديد له لولاية ثانية في منصب أمين عام جامعة الدول العربية، متمنيا له التوفيق والنجاح في مهمته، داعيا إلى دعمه والتعاون معه تحقيقا للمصلحة العامة لكل الدول العربية، خاصة في هذه المرحلة المهمة، متطلعا إلى عمل نوعي يلبي تطلعاتنا في مواجهة هذه التحديات.