عروبة الإخباري – أفاد مصدر مطلع بأن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” يعتزم إجراء محادثة هاتفية، الأربعاء، مع العاهل السعودي الملك “سلمان بن عبدالعزيز”، قبل كشف إدارته عن تقرير استخباراتي يحتمل أن يكون دامغا حول مسؤولية جريمة اغتيال الصحفي “جمال خاشقجي”.
وأوضح المصدر أن أهمية المحادثة تتمثل في كونها الأولى منذ فوز “بايدن” بانتخابات الرئاسة الأمريكية، إضافة إلى احتمال تحميل تقرير “خاشقجي” لولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” مسؤولية الأمر باغتيال “خاشقجي”، وفقا لما أورده موقع “أكسيوس” الأمريكي.
فالتقرير، الذي أصدره مكتب مدير المخابرات الوطنية ويُتوقع الكشف عنه الخميس، يشير إلى أن “بن سلمان” شخصيا متورط في قتل “خاشقجي” وتقطيع أوصاله داخل قنصلية المملكة في إسطنبول عام 2018.
وسبق أن نفى “بن سلمان” تورطه في الجريمة، لكنه قبل المسؤولية السياسية عنها باعتباره ولي العهد والزعيم الفعلي للمملكة.
ويسعى “بايدن” لإعادة ضبط العلاقات مع السعودية بعد أن جعلت إدارة سلفه “دونالد ترامب” تفضيلات الرياض في الخليج أولوية بالنسبة للسياسة الخارجية الأمريكية، وأعلن انسحابا أحاديا من الاتفاق النووي الإيراني، ورفض الكشف عن تقرير “خاشقجي” بشكل رسمي.
وخلال حملته الانتخابية عام 2020، أكد “بايدن” أنه لن يبيع أسلحة للسعوديين، ووعد “بجعلهم منبوذين كما هم”.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض “جين ساكي”، الأسبوع الماضي، أن الرئيس الأمريكي سيتواصل مباشرة مع الملك “سلمان”، وليس ولي العهد؛ لأنه ينتهج سياسة التحدث إلى “النظراء”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن”، قد وصف في مطلع فبراير/شباط الجاري مقتل “خاشقجي” بـ”العمل المشين”، لافتا إلى أن “واشنطن تراجع علاقتها مع السعودية لتضمن اتساقها مع المصالح والمبادئ الأمريكية”.
كما أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي “جيك سوليفان” أن التقرير الخاص بمقتل “خاشقجي”، الذي سترسله إدارة “بايدن” إلى الكونجرس يشتمل على كيفية ضمان المساءلة القانونية عن تلك الجريمة.