عروبة الإخباري – احتفى سياسيون ومشاهير وناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإعلان المصالحة الخليجية وفتح الحدود البرية والبحرية والأجواء بين السعودية وقطر، معبرين عن تمنياتهم بأن تكون تلك الأنباء بداية عهد خير لمنطقة الخليج وانطلاقة جديدة للتضامن بين دول المنطقة.
وأعلنت الكويت، مساء الإثنين، فتح الحدود بين السعودية وقطر والتوصل لاتفاق لإنهاء الأزمة الخليجية، فيما قال ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” إن القمة الخليجية المرتقبة في مدينة العلا ستكون فرصة لأجل “لم الشمل الخليجي”، وقال مسؤولون بإدارة الرئيس الأمريكي إنه تم الاتفاق على رفع السعودية والإمارات والبحرين ومصر الحصار عن قطر، مقابل تخلي الدوحة عن الدعاوى القضائية ضد تلك الدول.
وازدحم فضاء مواقع التواصل بمظاهر الاحتفاء والتهاني بهذه الأنباء، فيما اعتبر شيخ بارز بالأسرة الحاكمة في قطر أن جميع دول وشعوب الخليج انتصرت بهذا الاتفاق، وأنه لا يوجد منتصر ومهزوم، موجها الشكر للكويت.
وتداول مغردون مشهد فرحة القطريين، بعد بيان الكويت، الذي أعلن عن المصالحة وفتح الحدود، بينما تم توثيق إطلاق ألعاب نارية احتفالية بالسعودية.
وفضل البعض التساؤل عن مآلات ما حدث ونتائجه على المنطقة، في ظل التصعيد بين إيران والولايات المتحدة، خاصة أن واشنطن كانت تعتبر أن الأزمة الخليجية تعد أكبر المعوقات أمام التضامن الموحد لدول المنطقة ضد طهران.
وسخر المعارض السعودي البارز “تركي الشلهوب” من الأنباء التي أفادت بأن “جاريد كوشنر” كبير مستشاريي الرئيس الأمريكي، سيشرف على توقيع اتفاق المصالحة، بعدما كان هو عراب الأزمة من البداية.
وترحم العديدون على أمير الكويت الراحل، الشيخ “صباح الأحمد الجابر الصباح”، الذي بذل جهودا كبيرة لإنهاء الأزمة ورأب الصدع.
واحتقى آخرون بخبر تحليق أول طائرة قطرية فوق الأجواء السعودية، منذ اندلاع الأزمة في 2017، وذلك فور إعلان قرار فتح الأجواء بين البلدين.
وأعلنت قطر، رسميا، مساء الإثنين، عن مشاركة أمير البلاد، الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني” في قمة العلا بالسعودية، بعد ساعت قليلة من إعلان البحرين عدم حضور ملكها.
وكان ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” قد أكد، بالتزامن مع إعلان فتح الحدود مع قطر، أن القمة الخليجية ستكون “جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار، وستترجم من خلالها تطلعات خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ وإخوانه قادة دول المجلس في لم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا”.
وبات في حكم المؤكد أن تشهد القمة توقيع اتفاق للمصالحة الخليجية بين قطر ودول الحصار، بمشاركة “كوشنر”، بعدما أعلن مسؤولون بإدارة “ترامب” أن أطراف الأزمة الخليجية توصلوا إلى اتفاق مبدئي لحل الأزمة.