عروبة الإخباري – أعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أنها ستعيد علاقاتها مع الولايات المتحدة إذا ما نفذت الإدارة الأمريكية الجديدة ما أعلنته من مواقف بشأن القضية الفلسطينية.
وأشارت اللجنة، في بيان عقب اجتماعها في رام الله لأول مرة منذ السادس من أب/أغسطس الماضي، برئاسة الرئيس محمود عباس، إلى “التصريحات الإيجابية التي أعلنها الرئيس الأمريكي المنتخب ونائبته بإعادة افتتاح مكتب منظمة التحرير في واشنطن والقنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، ورفض الضم والاستيطان وإعادة المساعدات بأشكالها المختلفة للشعب الفلسطيني ودعم حل الدولتين”.
واعتبرت اللجنة أن هذه المواقف “تشكل بمجموعها نقيض صفقة القرن” في إشارة إلى خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كانون ثاني/يناير الماضي.
وأكدت اللجنة الاستعداد “للعمل مع المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط من خلال عقد مؤتمر دولي بمشاركة الرباعية الدولية وتوسيع المشاركة به تحت مظلة الأمم المتحدة واستنادا إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة”.
وكانت السلطة الفلسطينية أوقفت الاتصالات مع إدارة ترامب منذ إعلانه نهاية عام 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ورفضت خطته للسلام ووصفتها بأنها منحازة لإسرائيل.
وعقب ذلك أعلن ترامب إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن وقطع المساعدات عن الفلسطينيين ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
من جهة أخرى، أكدت اللجنة التنفيذية “مركزية القضية الفلسطينية لدى أمتنا العربية التي قدمت التضحيات عبر تاريخ الصراع الصهيوني/العربي الفلسطيني”.
وحثت على “ضرورة عدم الانصياع للضغوط الأمريكية التي تريد فرض رؤيتها التي تنتقص من الحقوق التاريخية لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية سواء في فلسطين أو الجولان السوري المحتل والأراضي اللبنانية”.
وأكدت اللجنة التنفيذية “ضرورة تنقية الأجواء العربية والتمسك بمبادرة السلام العربية نصاً وروحاً وتنفيذها بالتسلسل وليس بالعكس”.
وفي الوضع الداخلي، أقرت اللجنة التنفيذية تشكيل لجنة تحضيرية من أعضائها للتحضير لعقد اجتماع للمجلس المركزي لمنظمة التحرير ودراسة الوقت المناسب لانعقاده بأسرع وقت ممكن.