عروبة الاخباري – كتب د. حازم قشوع “الامير الفيصل ، يعرب الجمله السعوديه”
اعرب سمو الامير تركي الفيصل الجمله السياسيه السعوديه فى مؤتمر المنامه ، عندما بين الموقف السعودي ازاء العلاقات العربيه الاسرائيليه وكشف عن مكنون التحديات التى تشهدها المنطقه جراء تمدد النفوذ الايراني وكما بين الموقف السعودى من عمليه التطبيع من على وثائق ابراهيم الموقعه بين اسرائيل وكل من الامارات والبحرين ،
كما اوضح الامير الفيصل ان حركه الاصطفافات القائمه وتقاطعاتها يجب تقوم على معادلة تحفظ الامن الاقليمي والسلم الاهلى دون غلو استعماري اسرائيلي او تمدد احتلالي فارسي ،كان قد ادخل المنطقه فى صراعات هددت مستقراتها وامن شعوبها ، وتجاذبات مازلت تهدد حاله السلم الاهلى والامن الاقليمي ، فالسلام يقوم على الحقوق المشروعه والامن يقوم على الاحترام المتبادل دون تغلغل ايراني خطف بيت القرار فى سوريا والعراق واليمن ولبنان وحكومه استعماريه اسرائيليه مازالت تحتل الارض الفلسطنيه وتميز بين مواطنيها على قاعده الدوله اليهوديه ومقاييسها .
و بين الامير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعوديه السابق ، ومن منطلق وصفي واضح حقيقة الموقف السعودي فى مؤتمر المنامه الذى جاء بحضور وزير خارجيه حكومه الاسرائيليه اشكنازي ، حيث وصف الامير الفيصل الحكومه الاسرائيليه بانها اخر حكومة استعمار ، وبين ان تقاطعات المصالح الاسرائيليه الخليجيه ازاء التهديدات الايرانيه للمنطقه وامن شعوبها لا تعنى ابدا تغيير الموقف السعودى ازاء القضيه الفلسطنيه وان اية تحالفات فى المنطقه لن تمر الا من خلال المبادره العربيه للسلام التى كانت السعوديه قد اطلقتها والتى مازالت تؤكد على انها الباب الوحيد الذى يدخل المنطقه فى حاله سلام وتعايش طبيعي ، بحيث يقوم على اسس تحفظ الحقوق الفلسطنيه وتقوم على تطبيق قرارات الشرعيه الدوليه مقابل العمل على تطبيع العلاقات مع كامل الدول العربيه والاسلاميه .
ولم يكن الموقف الرسمي السعودى متباين مع ما ذهب اليه الامير الفيصل بل جاء متطابق الى حد كبير معه عندما اكد وزير الخارجيه السعودي فيصل بن فرحان ،عن ثابت الموقف السعودي تجاه المنطقه والقصيه المركزيه فيها ، وهذا ما يظهر حقيقيه الموقف السعودى ويضع حد لكل التكنهات التى كان قد يسوقها البعض لتشويه صورة الموقف السعودي النابع من عروبه الموقف واجماع القرار .
بهذا تكون الرياض قد اعادة توضيح شكل الاحداثيات القائمه بين المحاور الاقليميه العربيه الاسرائيليه والايرانيه ، على قواعد ليست متماهيه مع احد ، بقدر ما هى متوازيه ومتجاذبه على مقياس ضوابط العمل التى تحددها مصالح الاتجاهات بين المحاور الثلاث .
وبذلك تكون الرياض قد وضعت مساحه بين الاطراف الاقليميه الاسرائيليه والايرانيه ، تقوم على ارضيه عمل يجب احترامها للحفاظ على الامن الاقليمي والسلام الدولى ، وهى الرساله التى قد تييح عودة ميمونه للنظام العربي لياخذ مكانه من جديد فى مسرح الاحداث ليشكل ذلك المفصل الرابع للامن الاقليمي مع تركيا وايران واسرائيل ،وهو ما ينسجم مع رؤيه الدبلوماسيه الاردنيه فى العمل الدبلوماسي ومقاييس الاتجاه السياسي .
د.حازم قشوع