عروبة الإخباري – أفادت وكالة “رويترز” بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتنياهو” سيزور البحرين قريبا، بدعوة من ولي العهد “سلمان بن حمد آل خليفة”، وذلك غداة الإعلان عن زيارته للسعودية سرا، الأحد، ولقائه ولي عهدها “محمد بن سلمان”.
جاء ذلك في نبأ عاجل بثته الوكالة، دون مزيد من التفاصيل، غير أن إعلام إسرائيلي أفاد، الثلاثاء، بأن “نتنياهو” تحدث عبر الهاتف، مع الأمير “سلمان بن حمد آل خليفة” ولي العهد البحريني، رئيس الوزراء.
ووفق قناة “كان” الرسمية، قدم رئيس حكومة الاحتلال، للملك “حمد بن عيسى”، ولولي العهد التعازي بوفاة رئيس الوزراء الراحل الأمير “خليفة بن سلمان”، كما تم بحث تعزيز التعاون بين إسرائيل والبحرين في مختلف المجالات.
ومن المقرر أن يزور وفد بحريني حكومي، إسرائيل، الأسبوع الجاري، في زيارة هي الثانية بعد قيادة وزير الخارجية البحريني “عبداللطيف الزياني” وفد المملكة الأول الأسبوع الماضي، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي.
ولفتت الإذاعة إلى أن الزيارة الجديدة تستهدف استكمال مراحل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
والأربعاء، قاد “الزياني”، أول وفد رسمي بحريني إلى تل أبيب، حيث التقى نظيره الإسرائيلي “جابي أشكنازي”، واتفق معه على تبادل السفارات في أقرب وقت ممكن، وبدء انطلاق الرحلات الجوية من المنامة إلى تل أبيب، مطلع الشهر المقبل.
وتأتي الزيارة بعد أيام على تصويت مجلس الوزراء الإسرائيلي بالإجماع على “البيان المشترك حول إقامة علاقات دبلوماسية سلمية وودية” مع مملكة البحرين.
وكانت أول رحلة من إسرائيل إلى البحرين عبرت الأجواء السعودية، في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حين وصلت طائرة “العال 973” إلى المنامة.
وكانت السعودية فتحت أجواءها أمام الطائرات المغادرة والقادمة من إسرائيل إلى الإمارات والبحرين، وذلك بعد أن وقعتا اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في الـ15 من سبتمبر/أيلول الماضي، وسط تنديد عربي وإسلامي شعبي واسع.
والإثنين، أكد الإعلام الرسمي الإسرائيلي وأحد الوزراء أن “بنيامين نتنياهو” التقى، الأحد، سرا ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” في مدينة نيوم بالسعودية، غير أن “نتنياهو” امتنع عن نفي الخبر أو تأكيده، وذلك بعد نفي وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان”.
وأحجم “نتنياهو” عن الإدلاء بأي تصريحات في هذا الشأن، واكتفى بالقول إنه يسعى إلى “توسيع دائرة السلام في المنطقة”.
بيد أن صحيفة “إسرائيل اليوم” الموالية لـ”نتنياهو” نقلت عن مصدر مطلع قوله؛ إن ولي العهد السعودي وافق على نشر خبر اللقاء بهدف اختبار ردود الفعل في العالم العربي، مشيرة إلى أن هذا اللقاء ليس الأول بين “نتنياهو” و”بن سلمان” وأن لقاءات مماثلة جرت في الماضي.
وفي الجانب الإسرائيلي، هاجم وزير الدفاع الإسرائيلي “بيني جانتس” مصدر تسريب الخبر، وهو ما فُهم أنه تلميح لديوان رئاسة الوزراء.
وقال “جانتس” إن هذا التسريب “عمل غير مسؤول، ويجب أن يثير قلق الإسرائيليين”.