عروبة الإخباري – تقدمت السفارة الأذربيجانية لدى باريس، بشكوى لدى السلطات القضائية من أجل التحقيق في جرائم حرب، قالت إنها ارتكبها مواطنون فرنسيون في إقليم “قره باغ”، خلال الحرب التي وقعت بين أذربيجان وأرمينيا.
السفارة قالت في بيان عبر “تويتر”، الجمعة 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إنها تقدمت بشكوى لدى السلطات القضائية الفرنسية من أجل التحقيق في جرائم حرب ارتكبها فرنسيون من أصل أرميني وغير أرميني، في “قره باغ”.
فتح تحقيق: أضافت: “بحسب معلوماتنا التي أكدتها وسائل إعلام فرنسية أيضاً، مرّ عدد كبير من المرتزقة الفرنسيين المرتبطين باليمين المتطرف إلى يريفان، قبل توجههم إلى الأراضي الأذربيجانية التي كانت تحتلها أرمينيا”.
كما أوضحت أنها طالبت بفتح تحقيق لدى مكتب الادعاء الوطني الفرنسي لمكافحة الإرهاب، لوضع حد لأعمال هؤلاء الإرهابيين الذين يشكلون خطراً كبيراً على الأمن الدولي والإقليمي.
وبيّنت السفارة أن السلطات القضائية الأذربيجانية مستعدة للتعاون مع السلطات الفرنسية في إطار مقتضيات القانون الدولي.
أسلحة روسية: من جانب آخر، أعلن الجنرال موفسيس هاكوبيان ، الذي استقال من وزارة الدفاع الأرمينية مؤخراً، أن جيش بلاده استخدم صواريخ “إسكندر” روسية الصنع قادرة على حمل رؤوس نووية، خلال معاركه بإقليم “قره باغ”.
جاء ذلك في تصريحات صحفية، أدلى بها الجمعة هاكوبيان، حول أعمال الجيش الأرميني في “قره باغ”، وذلك بعد استقالته من منصب رئيس خدمات المراقبة العسكرية بوزارة الدفاع.
هاكوبيان ، في تقييمه لمزاعم استهداف الجيش الأرميني للمناطق السكنية بصواريخ “إسكندر”، اعترف باستخدامهم تلك الصواريخ، وأضاف قائلاً “استخدم الجيش الأرميني صواريخ إسكندر خلال الاشتباكات في قره باغ، ولا يمكنني إعطاء معلومات عن مكان استخدامها”.
من جانبه، أعلن مكتب المدعي العام في أرمينيا أنه سيفتح تحقيقاً حول تلك التصريحات التي أدلى بها هاكوبيان.
اتفاق وقف إطلاق النار: وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار في إقليم “قره باغ”، مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية.
فيما اعتبر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الاتفاق بمثابة نصر لبلاده، مؤكداً أن الانتصارات التي حققها الجيش أجبرت رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، على قبول الاتفاق مكرها.
كما نصَّ الاتفاق على استعادة أذربيجان السيطرة على كل من محافظة أغدام حتى 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ولاتشين حتى 1 ديسمبر/كانون الأول المقبل.