عروبة الإخباري – قالت لجنة الطوارئ الحكومية، الثلاثاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن قوات الدفاع الوطني الإثيوبية نفذت “عمليات جوية بالغة الدقة” خارج ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي وسط صراع مستمر منذ قرابة أسبوعين، وذلك بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أن “مهلة مدتها 3 أيام انتهت”.
كما أوضح أبي أحمد أن مهلة الاستسلام التي مُنحت لقوات تيغراي الخاصة والميليشيات المتحالفة معها قد انتهت، مؤكداً عبر حسابه بموقع فيسبوك أنه “وبعد انتهاء هذه المهلة، سيتم تنفيذ الإجراء الحاسم الأخير لإنفاذ القانون في الأيام المقبلة”.
فيما لم يرد أي تعليق من قادة تيغراي، حتى كتابة هذا التقرير.
قصف لميكيلي ومفاوضات سرية: في الوقت ذاته، قالت 4 مصادر دبلوماسية وعسكرية إن القوات الجوية الإثيوبية قصفت، الإثنين، مواقع في ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي وحولها، مع استمرار الصراع الدائر في الإقليم منذ نحو أسبوعين.
إلا أن المصادر التي تحدثت لرويترز، لم تشر إلى ضحايا أو خسائر. في حين أكدت السلطات المحلية في الإقليم ووسائل إعلام تلفزيونية أن القصف وقع منتصف الصباح.
إلى جانب ذلك، قالت مصادر دبلوماسية لرويترز، الإثنين، إن حكومات أفريقية وأوروبية عديدة تضغط من وراء الكواليس على إثيوبيا لتبدأ التفاوض مع القادة المحليين في إقليم تيغراي من أجل إنهاء الصراع المستمر منذ نحو أسبوعين.
وحسبما ذكر الجانبان ومصادر أمنية، لقي المئات حتفهم في الأزمة حتى الآن، إلا أن إثيوبيا نفت اتهام قادة تيغراي بأن الضربات الجوية تستهدف مواقع مدنية.
تطورات ميدانية متصاعدة: هذه التطورات جاءت في وقت أعلن فيه أبي أحمد أن قواته سيطرت على بلدة أخرى في إقليم تيغراي بشمال البلاد في إطار الصراع المستمر منذ نحو أسبوعين والذي امتد بالفعل إلى إريتريا المجاورة ويهدد بزعزعة الاستقرار في باقي أنحاء القرن الأفريقي.
هذه المواجهات أدت إلى قتل المئات وفرار 20 ألفاً على الأقل إلى السودان، فيما وردت أنباء عن ارتكاب أعمال وحشية منذ أن أمر أبي أحمد بشن ضربات جوية وهجوم بري على زعماء تيغراي لتحديهم سلطته.
ويهدد الصراع الانفتاح الاقتصادي الوليد في إثيوبيا، ويثير شبح إراقة دماء لأسباب عرقية في مناطق أخرى من إثيوبيا ويضر بسمعة أبي أحمد الحاصل على جائزة نوبل للسلام العام الماضي بفضل توصله لاتفاق سلام مع إريتريا.
من جانبها، اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي تحكم المنطقة التي يقطنها خمسة ملايين نسمة، إريتريا بإرسال دبابات وآلاف الجنود عبر الحدود لدعم القوات الاتحادية الإثيوبية. وتنفي أسمرة ذلك.
وفي ظل فرض قيود على الوصول للمنطقة وتعطل معظم الاتصالات في تيغراي، لم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من مزاعم جميع الأطراف.