عروبة الإخباري – قالت وكالة الأنباء السودانية الأحد، إن البلاد تسلمت الدفعة الأولى من منحة قمح من الإمارات قدرها 67 ألف طن وسوف يتم تخصيصها للمطاحن العاملة في الخرطوم والولايات.
من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تويتر إن إسرائيل أرسلت كذلك للسودان شحنة قمح بقيمة خمسة ملايين دولار.
تأتي هذه المنح إلى السودان في وقت أعلنت فيه فصائل سياسية بارزة في السودان رفضها اتفاقاً جرى التوصل إليه بمساعدة الولايات المتحدة لاتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
الاتفاق أُبرم الجمعة في اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعماء انتقاليين سودانيين.
من شأن ذلك أن يجعل السودان ثالث دولة عربية تنحي العداء مع إسرائيل جانباً هذا العام، رغم أن بعض المسؤولين السودانيين قالوا إنه يجب موافقة برلمان انتقالي لم يتم تشكيله بعد على الاتفاق.
موضوع حساس لدى السودانيين: هذه القضية حساسة في السودان الذي كان سابقاً منتقداً متشدداً لإسرائيل، وهناك انقسام في الآراء بين القادة العسكريين والمدنيين الذين يقودون فترة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في إبريل/نيسان 2019 بعد احتجاجات استمرت شهوراً.
من بين الذين انتقدوا الاتفاق قوى الإجماع الوطني، وهو تحالف يساري وعنصر رئيسي في تحالف قوى الحرية والتغيير الذي انبثق من الانتفاضة ضد البشير.
كما ندد حزب المؤتمر الشعبي السوداني، وهو فصيل إسلامي يدعم البشير، بهذه الخطوة. وهدد زعيم المعارضة المخضرم الصادق المهدي يوم الخميس بسحب دعم حزب الأمة من الحكومة إذا مضت قدماً في ذلك.
تصرف فردي: إلى ذلك قال عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان، صديق تاور، الأحد، إن قرار تطبيع العلاقات مع إسرائيل “اتخذه رئيس المجلس عبدالفتاح البرهان ورئيس الحكومة، عبدالله حمدوك، بشكل فردي”.
كما أوضح تاور، في حديث مع قناة الجزيرة القطرية أن “الحديث عن اتفاق مجلسي السيادة والوزراء على قرار التطبيع عار من الصحة”.
وأضاف أن “التطبيع تم بشكل فردي من البرهان وحمدوك، ولم يتم عبر المؤسسات الرسمية، هناك تباينات في الآراء داخل الحكومة في مسألة التطبيع مع إسرائيل، باعتبار أن الأمر كبير، ولا يقل أهمية عن علاقة الدين بالدولة أو المنهج الاقتصادي”.
ينتمي تاور إلى حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل) (ضمن أحزاب الائتلاف الحاكم) الذي يرفض التطبيع مع إسرائيل بأي شكل من الأشكال.