عروبة الإخباري – قال أطباء لا يشاركون في علاج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الكشف عن أنه بدأ بتناول عقار “ديكساميثازون”، وهو ستيرويد يستخدم على نطاق واسع في مكافحة أمراض أخرى لتقليل الالتهابات، دليل على أنه عانى من أعراض شديدة.
“مرض شديد للرئيس”: الفريق الطبي لترامب كان قد قال الأحد 4 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إن الرئيس بدأ بعقار ستيرويد بعد معاناته من انخفاض في مستوى الأكسجين، لكن حالته تحسنت ويمكنه الخروج من المستشفى اليوم الإثنين 5 أكتوبر/تشرين الأول 2020.
الطبيب دانيال ماكويلن، أخصائي الأمراض المعدية في مستشفى ومركز لاهي في برلنغتون بولاية ماساتشوستس، قال إن “ما سمعته في المؤتمر الصحفي يشير إلى أن الرئيس لديه مرض شديد عن الصورة المتفائلة المرسومة”.
وتقول جمعية الأمراض المعدية في أمريكا إن ديكساميثازون مفيد لمرضى الحالات الحرجة والشديدة من المصابين بفيروس كورونا، والذين يحتاجون إلى أكسجين إضافي، لكن الدراسات تشير إلى أن العقار غير مفيد، وربما يكون ضاراً بالنسبة للأفراد الذين لديهم أعراض متوسطة.
بدوره، قال الطبيب ستيوارت كوهين، رئيس وحدة الأمراض المعدية بمركز يو.سي ديفيد هيلث في كاليفورنيا، إنه “يحقق الناس نوعاً من التقدم البطيء لفترة تصل إلى أسبوع…ثم ينقلب كل شيء سريعاً جداً… من الصعب دوماً أن تتوقع مع من سيحدث ذلك”.
كذلك يقول الأطباء إن بوسع مرضى كوفيد-19 الذين يتفاعلون جيداً مع العلاج مغادرة المستشفى سريعاً نسبياً لكنهم يبقون بحاجة للمتابعة.
أما الدكتور راجيش غاندي، طبيب الأمراض المعدية بمستشفى ماساتشوتس العام في بوسطن، فقال إن “بعض مرضى كوفيد-19 يعانون أعراضاً شديدة ومنها صعوبات في التنفس ومضاعفات أخرى لنحو أسبوع بعد ظهور أول أعراض”.
من جهته، قال الدكتور أميش أدالجا، أخصائي الأمراض المعدية بجامعة جون هوبكينز، إنه “إذا أصبح ترامب في غنى عن الأكسجين الإضافي ويقدر على العودة إلى أنشطته المعتادة، فإنه من الممكن لأطبائه السماح له بالخروج من المستشفى”.
أضاف قائلاً: “السؤال الأهم هو هل توجد مخاطر حدوث تدهور؟ أو هل هو على مسار جيد؟”.
ويتسم كوفيد-19 في الغالب بمرحلتين؛ الأولى هي العدوى الفيروسية ذاتها، ويمر البعض بالمرحلة الثانية وتتسم برد فعل مبالغ فيه من قبل الجهاز المناعي للجسم الذي قد يتسبب في تلف بعض الأعضاء.
ترامب يغادر المستشفى مؤقتاً: ونُقل ترامب إلى مركز والتر ريد الطبي العسكري بالقرب من واشنطن، يوم الجمعة 2 أكتوبر/تشرين الأول 2020، بعد 17 ساعة تقريباً من تشخيص إصابته بالمرض.
لكن الرئيس فاجأ الجميع وخرج الأحد 4 أكتوبر/تشرين الأول 2020، من المستشفى مؤقتاً وظهر في مقطع فيديو وهو يوجه التحية لأنصاره الذين تجمعوا أمام المستشفى لتحيته.
ظهر ترامب (74 عاماً) وهو يضع كمامة ويلوح بيده لمؤيديه من المقعد الخلفي لمركبة سوداء وسط موكب سيارات أمام مركز والتر ريد الطبي العسكري خارج واشنطن. ولوح مؤيدو الرئيس بأعلام حملته الانتخابية مرددين “أمريكا.. أمريكا”، لكن الرئيس تلقى على الفور انتقادات بالمخاطرة بصحة طاقمه المساعد.
وقبل خروج ترامب من المستشفى مؤقتاً، أقر طبيب البيت الأبيض شون بي. كونلي بأن مستويات الأكسجين في دم ترامب انخفضت في الأيام الأولى وأصيب بحمى شديدة صباح الجمعة الفائت.
كما اعترف كونلي بأن حالة الرئيس كانت أسوأ مما تم الكشف عنه في مناسبة سابقة، وقال كونلي، أمس الأحد، إن ترامب يتحسن.
جاءت هذه الإفادة الطبية بعد يوم من تقارير متضاربة من البيت الأبيض أثارت غموضاً واسع النطاق عن الحالة الصحية للرئيس.