عروبة الإخباري – نظم ملتقى إربد الثقافي بالتعاون مع فرع رابطة الكتاب الأردنيين في إربد وملتقى المرأة، مساء الأول من أمس، أمسية شعرية للشعراء: نضال الرفاعي، عبد الكريم أبو الشيح وغسان تهتموني، وأدار الأمسية الشاعر عصام الأشقر.
واستهل القراءة الأولى الشاعر نضال الرفاعي فقرأ مجموعة من القصائد التي جاءت على عمود الشعر المتعارف عليه، عاين في قراءته الوضع الذي آلت إليه الأمور في الوقت الراهن، وكما شؤون قلبه للحبيبة بلغة موحية ومعبرة عن الذات الشاعرة فكان العاشق الملتاع الشفاف.
من قصيدته «حنانيك» نقتطف منها: «دعيني أمر على وجنتيك/ مرور الغمام فأهطل شوقا/ لأنت الرياض تراوده عيني/ وإني امتلأت لقلبك عشقا/ دعيني أسافر إلى مقلتيك/ بغير شراع أسابق أفقا/ وإن ضاع مني طريق الرجوع/ فيا سع دنيا بعينك غرقى/ دعيني ألون صحائف شوقي/ بدحنونة من شفاهك عبقى».
من جهته الشاعر تهتموني رثائيات إلى والده وإلى طبيب الفقراء الراحل رضوان السعد وصديقه الحمدوني، قصائد تجلّت روح المسكونة بالألم والفقدان بلغة مشحونة بالعاطفة الجياشة تجاه من رحلوا بعيدين وطنهم.
من قصيدته التي أهداها لوالده في ذكرى رحيله، يقول فيها: «لكأني قلت لصاحبه: قل للدود حرام/ رحل أبي/ ولم تكتمل القصيدة/ ليس بعيداً عنك/ قريباً من ذاك الشاهدْ/ وقريبا من تلك الصورةْ/ هبط الفارس توّا/ مد على التربة حجرا/ بات لبرزخه سورا/ قل للدود بأن يهد/ بضع ثوان/ قل للدود حرام/ قل للدود عرفتكَ/ بعد أوانْ/ فابدأ هدنتك كجندي فارسْ/ قل للدود حرام». ْ
ومن قصيدته «قصّيه بقدس الأقداس» المهداة إلى د. رضوان السعد يقول فيها:» وكذلك كنت، فكن أنت من القربِ/ ولا توجعْ بالصمت البابْ/ وتأمّل داليةً أدماها الطرحُ/ أيا رضوان/ وحاصرها بعدك كلّ الأغرابْ/ ربّ أخٍ وتساقط أسفاً/ كالليل بأيلول، فكمْ أنت رزينٌ/ كم أنت حكيمٌ/ وجديرٌ بالنورس»،
واختتم القراءات الشعرية الشاعر أبو الشيح فقرأ مجموعة من قصائده الغزلية والوجدانية مستذكرا سهول حوران وأبي العلاء المعري وفصائد أخرى حاول أن يكون هو بلغة شعرية لا تخلو من فلسفة القول الشعري.
من قصيدته «محاولة» منها نختار: «أحاول أن أكونَ أنا/ فأنسى كلَّ ما حولي من الفوضى:/ وجوهَ الأصدقاء العابرينَ/ بلا ملامحَ فوقَ أجسادِ الضحايا/ إذِ اختلفوا/ على أسلوبهم في الموتِ/ هل ماتوا/ كما شاء المؤلِّفُ في متون النّصِّ/ أم ماتوا ارتجالا؟/ وأنسى كي أكونَ أنا/ جميعَ النسوة اللائي عرفتُ على امتداد العمرِ/ مَنْ عبرتْ إلىَّ بكلِّ فتنتها/ وزينتها من الصلصالِ/ أو مرقت/ غوايتُها بأحلامي خيالا».