عروبة الإخباري – قال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الخليج العربي، تيموثي لاندركينغ، يوم الخميس، إن واشنطن تعتقد أن بإمكانها إقناع قطر بالتفاهم مع إسرائيل، وأن الدوحة لها سجل في التعامل مع تل أبيب.
وأضاف لاندركينغ خلال مؤتمر عبر الفيديو كونفرانس:”نأمل من جميع الدول الخليجية وبلدان المنطقة أن تطبع علاقاتها مع إسرائيل”.
وأكد لاندكينغ، أن الولايات المتحدة تريد أن تقوم كل دول الخليج بما في ذلك قطر بتطبيع علاقتها مع اسرائيل لكن لكل دولة معاييرها الخاصة بهذا الشأن، ونحن لم نضغط على دولة للتوصل إلى اتفاقات بل كل دولة اتخذت قرارها وفقاً لمصالحها.
وكشف ليندركينغ عن رغبة الولايات المتحدة في المضي قدما نحو إعلان تسمية قطر كحليف رئيسي من خارج “الناتو”.
وقال تيموثي ليندركينغ: “سنمضي قدما كما نأمل بتسمية قطر حليفا رئيسيا من خارج حلف شمال الأطلسي”.
وأوضح، أن هذه الوضعية “حليف رئيسي من خارج الناتو”، تمنح الدول الأجنبية بعض الفوائد في مجالات التجارة الدفاعية والتعاون الأمني.
وقال ليندركينغ، إن تأثير البيع المحتمل الـ F-35 للامارات على التفوق العسكري لإسرائيل مازال قيد التنفيذ مضيفا انه يجب على واشنطن التركيز بشدة على أي نقل للتكنولوجيا قائلاً إن التكنولوجيا لا يمكن أن تنتهي في أيدي لاعبين ليسوا إماراتيين.
وشدد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الخليج، على أن الولايات المتحدة لن تفرض أي حل للأزمة الخليجية ويحب أن تعود هذه الدول إلى الحوار ونثمن الوساطة الكويتية بهذا الشأن.
وقبل يومين، قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن انعقاد الدورة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين بلاده والولايات المتحدة يعكس العلاقات المزدهرة بينهما.
وأكد الوزير أنها علاقات متينة وأقوى من أي وقت كان، معتبرا أن “التطور بالغ الأهمية في أفغانستان هو أحدث مثال على التفاعل الوثيق بين البلدين على المستوى السياسي”.
وأضاف:إلى جانب دعمنا للعديد من الولايات والمدن الأمريكية في جهودها للتعامل مع جائحة كورونا، فإن النطاق الواسع من التعاون الذي ظهر هنا في الحوار الاستراتيجي يوضح تقارب قطر القوي مع الشعب الأمريكي. فإن قطر لا تنظر إلى الولايات المتحدة على أنها مجرد شريك، بل كحليف وصديق.
فيما قال وزير المالية القطري، علي شريف العمادي، إن التعاون بين واشنطن والدوحة في مجال الدفاع تطور كثيرا منذ 2018، وإن أن بلاده تستهدف تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة في مجالات أخرى منها النفط والغاز والملاحة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إلى حل الخلاف القائم منذ ثلاثة أعوام بين قطر ودول المقاطعة الأربع، مشددا على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتطلع لرؤية حل.
وأكد بومبيو، في اجتماع بمقر وزارة الخارجية مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، أهمية التركيز على مواجهة النشاط الإيراني في الشرق الأوسط.
ويمنح وضع ”حليف رئيسي من خارج الحلف“ الدولة ميزة تفضيلية للحصول على المعدات والتكنولوجيا العسكرية الأمريكية، بما في ذلك المواد الفائضة المجانية والتعامل مع الصادرات بشكل عاجل وإعطاء الأولوية للتعاون في التدريب.