◄ ترامب يحتقر السود.. واستأجر ممثلا شبيها بأوباما للنيل منه!
◄ أزمة ممثلة الأفلام الإباحية كانت أكبر مصدر إزعاج لترامب.. ووافق على دفع 130 ألف دولار لها
◄ كوهين يعتبر نفسه “شاهد ملك” في فضيحة ستدين ترامب بعد ترك منصبه
◄ قدرة بوتين على إدارة روسيا مثل شركته الخاصة.. سر إعجاب ترامب به
◄ “أدمنتُ ترامب” ولا أعرف سر رغبتي في إرضائه طول الوقت.. وهو في مقام أبي
◄ ظللتُ سنوات أقنع ترامب بالترشح.. لكني نادم لأنه دفع العالم إلى حافة الهاوية
عروبة الإخباري –
أطلق مايكل كوهين المُحامي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العنان لنفسه دون حدود، في كتابه المُقرر نشره الأسبوع المُقبل والذي يحمل عنوان “الخائن.. القصة الحقيقية للمحامي الشخصي للرئيس ترامب”، وهو عبارة عن مُذكرات كوهين الذي يقضي الآن عقوبة الحبس 3 سنوات بتهمة الكذب على الكونجرس الأمريكي.
ويكيل كوهين العديد من الاتهامات لترامب، فضلاً عن أوصاف مختلفة لأحداث ومواقف خلف الكواليس. وتوضح المذكرات أن ترامب “مذنب بارتكاب نفس الجرائم” التي زجت بكوهين في السجن؛ حيث يُقدم المحامي السابق رواية مفجعة عن دور ترامب المزعوم في فضيحة مالية خلال فترة رئاسته. ويزعم كوهين في كتابه أنَّ ترامب أدلى بتصريحات عنصرية عديدة، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها عن الكتاب. ومن بين تلك التصريحات قول ترامب إنَّ باراك أوباما التحق بجامعة كولومبيا وكلية الحقوق في جامعة هارفارد فقط بسبب ما وصفه بـ”العمل الإيجابي اللعين”. ويوضح المؤلف أن ترامب كان يحمل في نفسه “كراهية وازدراءً” لأوباما. وبدأ ترامب حياته السياسية بالترويج لنظرية مؤامرة تزعم خطأً أن أوباما لم يُولد في الولايات المُتَّحدة.
وذكرت شبكة “سي إن إن” أن كوهين يدعي في الكتاب أنه قبل أن يُصبح ترامب رئيسًا، استعان برجل يشبه أوباما للمُشاركة في مقطع فيديو يظهر ترامب يتحدث بصورة تُقلل من شأن أول رئيس أسود لأمريكا، ثم يطرده خارج الغرفة. ويزعم كوهين في الكتاب أنَّ رئيس الولايات المتحدة يُكن “رأيا مهينا” تجاه جميع السود.
ويدعي كوهين أن ترامب أخبره بأنَّ “دولة واحدة يديرها رئيس أسود، لا يُمكن وصفها بالقذرة وحسب، بل إنها ليست سوى مراحيض عامة”. ليس ذلك فحسب، فأشاد ترامب بجنوب إفريقيا في إبان فترة جدار الفصل العنصري “ابارتهيد”، قائلاً: “لقد استغل مانديلا البلاد بأكملها، الآن تعاني من القذارة.. تبًا لمانديلا لم يكن قائدا جيدا”.
وكتب كوهين في المذكرات، أنه من بين جميع الأزمات التي واجهها أثناء العمل مع ترامب، لم يتضح له أن أياً منها تمثل مصدر إزعاج له، سوى ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز، والتي ادعت وجود علاقة خارج الزواج مع ترامب. وذكر كوهين أن ترامب، وعلى الرغم من اعتراضاته اللاحقة، وافق على دفع مبلغ 130 ألف دولار لإسكات دانيلز قبل انتخابات عام 2016، بحجة أنه سيتعين عليه الدفع لزوجته مبلغًا أكبر بكثير، إذا وصلت هذه القضية لوسائل الإعلام، مضيفًا أنَّ الرئيس في وقت لاحق سدد له “رسوم قانونية مزورة”، على حد وصفه.
المتحدث باسم البيت الأبيض برايان مورجنسترن علق على هذه المزاعم في بيان، وقال “إنه يعترف بسهولة بالكذب كعادته، لكنه يتوقع أن يصدقه الناس الآن حتى يتمكن من جني الأموال من مبيعات الكتاب”. وأضاف “من المؤسف أن وسائل الإعلام تستغل هذا الرجل الحزين واليائس لمهاجمة الرئيس ترامب.”
وكتب كوهين في الكتاب أن أكبر ثلاثة أبناء لترامب جاءوا إلى مكتبه بعد تصريحات حملة ترامب اللاذعة والعنصرية في عام 2015، وطالبوه بإقناع والدهم بالتخلي عن السباق الرئاسي، لتفادي الضرر الذي قد يلحقه بالشركة. ونقل كوهين عن إيفانكا قولها: “إنِّه يقتل الشركة”.
ويقول كوهين إن ترامب لم يكن يولي اهتماماً للأضرار التي لحقت بأعماله، حيث يزعم أن ترامب قال: “بجانب تلك الأضرار، لن أحصل أبدًا على أصوات ذوي الأصول الإسبانية، فهم مثل السود، أغبياء جداً ولن يصوتوا لي، إنهم ليسوا من مؤيديني”.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست، التي قالت أيضًا إنها حصلت على نسخة من الكتاب، أن كوهين كتب أن ترامب أدلى “بتعليق جنسي فظ عن غير قصد” على ابنة كوهين البالغة من العمر 15 عامًا.
وفيما يتعلق بروسيا، ذكرت الصحيفة أن كوهين ذكر أن إعجاب ترامب بالرئيس فلاديمير بوتين يرجع ببساطة إلى حبه للمال. وجاء في الكتاب “أحب ترامب بوتين، لأن الزعيم الروسي أثبت قدرة على اختطاف أمة بأكملها وإدارتها كما لو كانت شركته الخاصة، مثل شركة ترامب”.
وكوهين، الذي أقر بأنَّه مذنب بارتكاب انتهاكات تتعلق بتمويل الحملة الرئاسية لترامب وجرائم أخرى، بما في ذلك الكذب على الكونجرس، يعتبر نفسه أنه “شاهد ملك” في مؤامرة رِشا مزعومة، والتي لا تزال من الممكن أن تتفاقم وتتحول إلى اتهامات ضد ترامب بعد ترك منصبه كرئيس لأمريكا. ووصف كوهين كتابه الجديد بأنه “دليل أساسي” على إدانة الرئيس.
ويُهاجم كوهين ترامب باعتباره “رجل الجريمة المنظمة” و”المتلاعب الرئيسي”، لكنه يسمح له برؤية الكثير من نفسه في رجل اعتبره ذات يوم في مقال الأب. ويكتب كوهين: “أنا أهتم بدونالد ترامب، حتى يومنا هذا، وما زلت أحمل الكثير من المودة تجاهه”. ولا يزال كوهين في حيرة من أمره ليشرح ولاءه الراسخ لرجل أعمال بذيء تخلى عنه في أكثر اللحظات ضعفًا في حياته. ويشبه ولائه لترامب بمرض عقلي، وقال إنه يعتقد في نفسه على أنه يتصرف كمدمن على الكحول أو مدمن للمخدرات يحتاج إلى تدخل. وكتب كوهين: “بدا لهم أنني لن أستمع إلى أي شخص، ولا حتى الأشخاص الذين أحبوني كثيرًا؛ حيث تخليت تدريجياً عن السيطرة على عقلي لصالح ترامب”. ويضيف كوهين: “أعترف أنني لم أفهم أبدًا لماذا كان إرضاء ترامب يعني الكثير بالنسبة لي… حتى يومنا هذا لا أملك الإجابة الكاملة”.
ويقول كوهين في الكتاب إنه ظل مخلصًا لترامب لفترة طويلة، على الرغم من أعماله القذرة وشخصيته المتقلبة، لأنه أراد أن يظل قريبًا من شهرته وقوته.
وتقدم المذكرات اعتذارًا مبطناً- في بعض الأحيان يعكس كرهاً للذات- عن الدور الذي لعبه كوهين في صعود ترامب السياسي، حيث حثَّ ترامب لسنوات على الترشح للرئاسة، لكنه الآن يأسف لأن انتخابه “قاد الأمة وربما العالم إلى حافة الهاوية”.
ويكتب كوهين أيضاً: “اعتقدت أن ترامب كان صاحب رؤية وموقف، كما إنه يملك كاريزما جاذبة لجميع فئات الناخبين”. لكن كوهين يعترف بأن السبب الحقيقي وراء رغبته في وصول ترامب إلى البيت الأبيض، “هو أنني أردت القوة التي سيجلبها لي”.
وقال كوهين في كتابه: “هذه المذكرات هي كل ما تركته لزوجتي وأولادي والبلد الذي أحبه كثيرًا”.