عروبة الإخباري – أعلنت البحرين، الخميس 3 سبتمبر/أيلول 2020، السماح لجميع الرحلات الجوية المتجهة من وإلى الإمارات بالمرور عبر أجواء المملكة، لتشمل بذلك الرحلات بين إسرائيل والإمارات فيما قال مسؤول إسرائيلي إن اتفاق التطبيع بين المنامة وتل أبيب بات قريباً جداً.
إذ قال مصدر مسؤول في شؤون الطيران المدني بوزارة المواصلات والاتصالات البحرينية، نشرته وكالة أنباء البحرين الرسمية دون الكشف عن هويته أنه “صدرت موافقة شؤون الطيران المدني على الطلب الوارد من الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات، والمتضمن الرغبة في السماح بعبور أجواء المملكة للرحلات الجوية القادمة إلى الإمارات والمغادرة منها إلى كافة الدول”.
الخطوة البحرينية تأتي بعد يوم واحد من موافقة السعودية على الطلب الإماراتي نفسه.
فيما هبطت الإثنين الماضي، أولى رحلات الطيران التجاري من إسرائيل إلى الإمارات، كأول خطوة في اتجاه تطبيع العلاقات بين الجانبين بعد إعلانهما اتفاقاً بهذا الخصوص في 13 أغسطس/آب المنصرم.
وعبرت الطائرة الإسرائيلية الأجواء السعودية، ما خفض مدة الطيران بين تل أبيب وأبوظبي إلى أقل من 3 ساعات ونصف الساعة، مقارنة بـ7 ساعات سابقاً.
كما أعلنت شركة الطيران الإسرائيلية “إلعال” في وقت سابق من يوم الخميس اعتزامها تسيير أول رحلة شحن إلى الإمارات في 16 سبتمبر/أيلول الجاري، على أن تكون أسبوعية.
توقعات ببدء التطبيع: وفي سياق متصل، توقع مسؤول إسرائيلي لم تكشف هويته هيئة البث العبري (رسمية) أن تعلن البحرين “قريباً جداً” عن اتفاق تطبيع مع تل أبيب.
المسؤول قال إن “إسرائيل مهتمة بمزيد من التعاون في الخليج، لا سيما في مجالات الأمن والتجارة”، وأن “البحرين تسعى للتعجيل بإعلان التطبيع مع تل أبيب، بعد محادثات بين الطرفين بهذا الصدد”.
تصريحات المسؤول الإسرائيلي تتطابق مع توقعات أخرى لمسؤولين ووسائل إعلام عبرية أعقبت إعلان اتفاق التطبيع الإماراتي مع إسرائيل، بأن تكون البحرين هي الدولة التالية.
المنامة تلتزم الصمت: لكن المنامة لم تعلق على تلك التوقعات، غير أنها باركت اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي الذي جرى التوصل إليه برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ولا توجد علاقات رسمية بين المنامة وتل أبيب، لكن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، التقى نظيره البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، في تموز/يوليو الماضي على هامش مشاركتهما في مؤتمر عقد بواشنطن.
كما كشف المسؤول الإسرائيلي عن أن “واشنطن تسعى لاستضافة مراسم توقيع الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي منتصف سبتمبر (أيلول) الجاري”.
وتوصلت الإمارات وإسرائيل، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، قوبل بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، “خيانة” من أبوظبي وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.