تُعرف نظرية المؤامرة بأنها وصف لحدث او لتطور حدث بتخطيط تآمري من طرف على طرف آخر يستخدم به أساليب غير قانونية او احتيالية لخداع احد الأطراف والتغلب عليه ويكون عادة سياسياً او مالياً او اجتماعياً .
وقد ظهرت نظريات المؤامرة منذ آلاف السنين وهي تظهر بشكل دائم حتى يومنا هذا ومن الأمثلة المعروفة فضيحة ووترغيت او المعاداة للسامية او المعاداة للاشتراكية مقتل جون ف. كينيدي واحداث 11 سبتمبر ومرض الكوفيد 19، وتستخدم هذه النظريات لاستغلال بعض الناس وقمع الشعوب والحد من انتشار الديموقراطية . وظهر مصطلح نظرية المؤامرة لأول مرة في قاموس أكسفورد عام 1997.
ونظرية المؤامرة تعبير عن حالات نفسية متعددة منها الذعر والخوف وجنون العظمة والارتياب ولكن هذا لا يعني ان الانسان الذي يدعي ذلك مريض نفسياً بل انه غير قادر على تحليل وفهم ما يحدث وهذا يُدخله في تناقض وصراع نفسي وخوف .
وهناك أنواع لها علاقة بالعدو الخارجي او الداخلي او جهات عليا او حتى معتقدات دينية لها علاقة بقوى أخرى وترتبط بوجود عملاء ومتآمرين .
نظرية المؤامرة منتشرة بشكل كبير في العالم العربي والإسلامي ويعود ذلك الى النكسات التي واجهتها هذه المجتمعات والظروف الموضوعية الغير مناسبة والشعور بالضعف من جهة والاستعلاء على الآخرين من جهة أخرى .
مروجي نظرية المؤامرة يتعاملون مع الناس اكثر الأحيان بفوقية ويشككون بذكائهم وعدم مقدرتهم على ربط الأمور واكتشاف الأكاذيب والخداع والعفوية والسذاجة ، وتعتبر نظرية المؤامرة الملاذ الأخير للضعفاء ومن يلعبون دور الضحية .
نظرية المؤامرة تبعد الناس عن الحقيقة وتحليل الأمور بشكل واقعي وتهدف الى ابعادهم في البحث عن الأخطاء وعلاجها بشكل علمي وهي تستقطب الكثير من الناس الضعفاء واليائسين وتغسل دماغهم وتحولهم الى قطيع وتؤدي الى القاء اللوم بالفشل على الآخرين .
ان نظريات المؤامرة هذه الأيام فيما يخص المطعوم المقاوم لمرض كوفيد 19 ليست ضربا من الخيال فقط بل سيكون لها نتائج سلبية ايضاً في الامتناع عن اخذ المطعوم مما سيعرض حياة الناس والشخص الممتنع للخطر ويساعد على انتشار المرض ، فخرافات زراعة شريحة الكترونية في جسم الانسان بمساعدة شركة مايكروسوفت امر غير صحيح وغير ممكن من الناحية التكنولوجية حالياً ،كما ان امرا كهذا لا يعقل فعله للعدد الهائل من الناس الذين يعملون على تطوير وصناعة هذه الادوية ، ولا يعقل ان يتآمر هذا العدد من الناس مع بعضهم البعض .