آلاء الغزالية
يوسف بن علوي.. الاسم الذي لطالما سطع نوره في سماء السياسة الخارجية العمانية، إذ إنه على مر عقود لا يمكن أن نذكر السياسية العمانية إلا ونذكر معها اسم يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية (سابقا)، كما إن اسمه لم يرتبط بالسياسية فحسب، بل بالسلام والأمن والأمان أيضا.
سنوات من العطاء تخللتها صراعات إقليمية ودولية، فكان أينما يحل يرسي دعائم السلام، كأنما السلام تجسد في تحركاته..
أجاد بن علوي إدارة ملف السياسة الخارجية العمانية بحنكته وفطنته فجعل من السياسة العمانية مضرب مثل للسلام.. عقود من العمل المضني في عالم الدبلوماسية سجلها التاريخ على صفحات بيضاء مشرقة، دخل ميدان العمل السياسي بكل همة وعزيمة، واليوم يغادره بكل فخر بما تحقق من منجزات.. لم تؤثر عليه السياسية وظل مدافعا عن الحق، ومناصر للعدل.
يوسف بن علوي.. بأي عبارات الثناء نشكرك، غادرت حصن الدبلوماسية العمانية الظافرة؛ وزارة الخارجية، والوطن بأكمله يشيد بعطائك.. سنظل نذكر جميل صنعك ما حيينا.