عروبة الإخباري – اختار مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة الأميركية، جوزف بادين السناتور عن ولاية كاليفورنيا، كامالا هاريس كي تكون نائبته في الانتخابات التي ستجري في الثالث من تشرين الثاني القادم ضد المرشح الجمهوري للرئاسة، الرئيس الحالي دونالد ترامب ونائبه مايك بنس.
هاريس التي نافست بايدن على البطاقة الديمقراطية وخرجت من السباق، ستكون في حالة فوز بايدن، أول امرأة أميركية تتسلم منصب نائب الرئيس.
السناتور هاريس 55 عاما عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي من ولاية كاليفورنيا منذ عام 2016 وتولت قبل ذلك منصب النائب العام للولاية نفسها بين عامي 2011 و2017 وكنائب عام لمقاطعة سان فرانسيسكو من 2004 إلى 2011. يذكر ان والدها دونالد دوغلاس من دولة جامايكا ووالدتها الباحثة الهندية شيامالا قوبلان.
وبالنسبة إلى موقفي هاريس وبايدن من القضية الفلسطينية والعلاقة الاميركية – الاسرائيلية، حيث ان هاريس من مؤيدي اسرائيل وتنتقد القرارات الأممية التي تعارض اسرائيل ومتزوجة منذ 2014 من المحامي اليهودي دوغلاس امحوف.
تقول هاريس انها لن تؤيد معاقبة حملة المقاطعة على اسرائيل اي « قانون مكافحة المقاطعة الإسرائيلي وهو تشريع يجرّم مقاطعة اسرائيل» فالتشريع المقترح، حسب هاريس، ينتهك حقوق التعبير. وبشأن تعهد نتنياهو بضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية الى كيانه، ترى هاريس أن اتخاذ إجراءات من جانب واحد لضم الضفة الغربية سيكون خطأ وسيهدد عملية السلام.
وفي هذا الصدد، عارضت هاريس، مثل العديد من المشرعين الديمقراطيين الآخرين، ضم إسرائيل المحتمل من جانب واحد لأجزاء من الضفة الغربية أو ما يسمى بالمنطقة جيم. وكتبت هاريس رسالة إلى الرئيس ترامب في حزيران المنصرم تقول فيه إن الضم «سيضر بآفاق حل الدولتين المتفاوض عليه». الا أن هاريس، لم توقع على رسالة وقعها أعضاء آخرون في مجلس الشيوخ تفيد بأن الضم من شأنه أن يزعج العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وهاريس تؤيد ايضا الاتفاق النووي مع إيران وهو الموقف الذي تبناه بايدن عندما كان نائبا للرئيس اوباما.
اما الطامح للرئاسة بايدن – 76 عاما، والذي عمل كسناتور عن ولاية ديلاوير في مجلس الشيوخ الأمريكي من 1973 إلى 2009 واصبح نائبا لرئيس الولايات المتحدة، باراك اوباما بين عامي 2009 إلى 2017 فانه يتمتع بعلاقة قوية مع إسرائيل بدأت عندما زار فلسطين المحتلة كسيناتور مبتدئ عام 1973 – حينها التقى رئيسة الوزراء غولدا مئير عشية حرب تشرين. ويردد بايدن انها قالت له بعد ان كان متوتراً بسبب تخوفه من الضعف العسكري لإسرائيل «لا تقلق، فلدينا سلاح سري في نزاعنا مع العرب: ليس لدينا مكان آخر نذهب إليه».
ومع أن بايدن قال في العام 1995 «أنا صهيوني. لا يجب أن تكون يهوديًا لكي تكون صهيونيًا» الا انه قال ايضا في 2010 «لا يوجد بديل للمفاوضات المباشرة وجهاً لوجه التي ستؤدي في النهاية إلى دولتين: دولة إسرائيل اليهودية ودولة فلسطين المستقلة القابلة للحياة. هذا هو السبيل الوحيد لسعي الشعب الإسرائيلي المستمر منذ عقود إلى الأمن، والسبيل الوحيد لتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة إلى الدولة».
يذكر انه خلال فترة رئاسة اوباما – بايدن للبيت الابيض تم اصدار القرار المشهور من مجلس الامن الدولي والذي أدان المستوطنات الاسرائيلية، بما في ذلك بالقدس الشرقية، دون اعتراض من الولايات المتحدة صاحبة حق النقض «الفيتو» في المجلس.