عروبة الإخباري – الشباب صُناع المستقبل والركيزة الأساسية لبناء المجتمعات، لذا فإن الاهتمام بهم ودعمهم وتمكينهم من إطلاق طاقاتهم وإبداعاتهم وتبني أفكارهم ومساعدتهم على خلق مستقبل أفضل لهم، إنما هو بناء للمجتمع ككل وضمان لتقدمه وتطوره، ومن هذا المنطلق وإيماناً بقدرات الشباب الأردني تبنت أورانج الأردن جملة من المبادرات الداعمة لهذه الشريحة المجتمعية الهامة ضمن استراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية التي تركز بشكل رئيسي على مد يد العون لهم على اختلاف أعمارهم ومؤهلاتهم العلمية.
من هذا المنطلق سخرت أورانج الأردن شبكاتها المختلفة وخبراتها في البحث عمّا يمكّن الشباب من تحقيق أحلامهم وتحويلها الى مشاريع حقيقية على أرض الواقع، لتشكل مصدراً للدخل وتستقطب عاملين فيها، وتكون بذلك مساهمة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة من خلال التخفيف من حدة البطالة والفقر.
وآمنت الشركة بأن الاستثمار في التعليم وتعزيز مخرجاته نقطة التحوّل الحقيقية، فأطلقت مبادرات متعددة من أبرزها تسخير تقنياتها للمؤسسات التعليمية كالمدارس والجامعات للارتقاء بنوعية التعليم وجودته، فكانت منصة “مفهوم” التفاعلية التي توفر كافة الدروس لمراحل التعليم المدرسي من الصف الأول وحتى التوجيهي استناداً للمناهج الوطنية، كما أنها تنتهج تكريم متفوقي التوجيهي سنوياً لتشاركهم إنجازهم المتميز.
ولتمكّنهم من استكمال الدراسة، خصصت أورانج الأردن منح دراسية سنوية للمتفوقين من أبناء موظفيها، وأخرى في مجالات ذات صلة بالتكنولوجيا لمجموعة من طلبة جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا على مستوى البكالوريوس والماجستير وذلك في إطار شراكتهما الاستراتيجية.
لوجستياً، هيأت الشركة البنية التحتية التكنولوجية للعديد من المؤسسات التعليمية، فعلى سبيل المثال قامت بتجديد قاعة المؤتمرات في الجامعة الأردنية، وقدمت دعمها للمبادرات التي تشجع الابتكار مثل مبادرة الجامعة الأردنية “ابتكر لتبدأ”، عدا عن دعمها لمختبر أورانج اليرموك الإبداعي (OYIL)، وتهيئة جامعة اليرموك ببنية اتصالات وإنترنت سريع يخدم أهداف العملية التعليمية، وذلك فضلاً عن اتفاقيات استراتيجية أخرى مع جامعات حكومية وخاصة لتحقيق نفس الهدف.
ولأن المهارات المتوافقة مع التطورات العالمية أحد الركائز المطلوبة للحصول على وظائف، أنشأت الشركة أكاديمية البرمجة من أورانج وهي الأولى على مستوى الشرق الأوسط، حيث جسدت من خلالها مفهوم “التدريب من أجل التشغيل”، فقامت بتصميم دورات تدريبية على أهم لغات البرمجة المطلوبة ليس في السوق المحلي فحسب، بل في أسواق المنطقة والعالم، وتمتد الدورة ستة أشهر تركز فيها على مهارات تقنية وذاتية، وكانت النتيجة أن تمكّن 70% من خريجي الدفعة الأولى من الأكاديمية من الحصول على فرص عمل واعدة، لتتيح الآن الفرصة لفوج ثانٍ الانضمام إليها.
أما الإبداع والابتكار فقد نالا حظاً وافراً من اهتمام أورانج الأردن، لا سيما عبر مظلة مراكز أورانج المجتمعية الرقمية التي بلغ عددها 14 مركزاً موزّعة على مختلف مناطق المملكة، حيث اُنشأت بيئة محفزة للابتكار والإبداع من خلال تزويدها بأحدث المعدّات والأدوات التكنولوجية لتكون نقطة لانطلاقة مشاريع المستفيدين الشباب.
وقد شكل برنامج أورانج لتسريع نمو الأعمال والشركات الناشئة “BIG” المساحة الأوسع لرياديي الأعمال والمبتكرين الذين تنافسوا للحصول على فرصة للمشاركة فيه، فعلى مدار مواسمه السبعة انضم إليه 37 مشروعاً مثل كل منها نواة لشركة ناجحة تقدم قيمة مضافة للمجتمع، ومصدر دخل جيد لهم، كما أتاحت لهم منصة الشركة بناء علاقات مع شركات دولية من خلال فرصة المشاركة في المعارض والمؤتمرات العالمية.
ومما لا شكّ فيه أن الوصول للفرص الريادية وإمكانية المشاركة فيها تعدّ إحدى أبرز مميزات قطاع الريادة في العالم، الأمر الذي يتحقق من خلال تنظيم جائزة أورانج لمشاريع التنمية المجتمعية (OSVP) بشقيها المحلي والدولي، وتحدي صندوق Orange Ventures المعروف باسم MEA Seeds للشركات الناشئة التي تسخر التطورات التقنية في إحداث تقدم في دول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بتمويل يصل إلى 150 ألف يورو لكل شركة فائزة.
وللشباب متطلبات ترتبط باهتماماتهم المتنوّعة والتطورات العالمية في مختلف المجالات، لذا تتناغم خدمات أورانج الأردن مع نبض الشباب الأردني، فقد صممت منصة YO المتكاملة والتي تحدّث باستمرار لتلائم أحدث توجّهات الشباب من الفئة العمرية بين 18-29 عاماً، بما في ذلك الاشتراكات والمزايا المضافة والحلول الرقمية، لإبقائهم على اتصال بكل ما يهمهم وإفساح المجال لإبداعاتهم، وتشجيعهم دوماً على المساهمة الفاعلة في مجتمعاتهم.