عروبة الإخباري –
أكد رئيس الوزراء عمر الرزاز أنّ الدولة قوية بإنفاذ القانون على الجميع، مشيرا إلى أهمية تذلّيل العقبات، واغتنام الفرص، لرسم معالم مستقبل أبنائنا وأحفادنا في مجتمع قوي يمارس حقوقه وواجباته ضمن التشريعات.
وشدد رئيس الوزراء على أن الدولة الأردنيّة لا تختزل بشخص، ولا بنقابة، ولا بحزب، بل هي منظومة مؤسّسات راسخة على مدى قرن من الزمن، يحكمها الدستور الأردني الذي يشمل مؤسّسة العرش الهاشمي، والسلطات الثلاث: التشريعيّة والتنفيذيّة والقضائيّة.
وأشار الرزاز خلال كلمته الأسبوعية اليوم الأحد، إلى اقتراب الدولة من الاحتفال بمئويتها الثانية بقيادة الملك عبد الله الثاني، وتدشينها لمئة عام من البناء المتراكم في دولة القانون والمؤسّسات، ودولة الإنتاج والاقتصاد الوطني المنيع، ودولة التكافل والأسرة الواحدة المتراحمة المتحابّة المتعاونة على الخير.
وأكد في هذا الصدد أن ما حققته الدولة من إنجازات خلال مئويتها الأولى جاء بفضل قيادة هاشميّة فذّة، وبأيدٍ وسواعد أردنيّة، متمثّلة بمؤسّسات دستوريّة عريقة، وجيش عربي مصطفوي يحمي حدودنا، وأجهزة أمنية تحفظ الأمن والأمان، وكوادر من القطاع العام تحمي المال العام وتقدم الخدمات الأساسية، إضافة إلى مساهمة فاعلة من القطاع الخاص الذي يُشغل الأيدي العاملة.
وحول التعامل مع جائحة كورونا، أكد الرزاز أن الدولة اثبتت قدرتها على مواجهة الاثار الصحية للوباء من خلال التعاون والتراحم والتكافل بروح الأسرة الواحدة التي تُعنى بالفرد الأكثر تضرّراً، وليس بروح مناعة القطيع وشريعة الغاب التي تقول أنّ البقاء للأقوى، مؤكدا التزام الحكومة بحماية عمال المياومة والقطاعات الأكثر تضرراَ، وصرف علاوة موظفي القطاع العام اعتبارا من بداية العام المقبل.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على استمرار الحكومة في حماية المال العام ومكافحة الفساد بكل أشكاله، مشيرا إلى أن من يحمي المال العام هو الموظّف العام والمسؤول والمواطن الصالح، وصاحب العمل الملتزم، والجهات الرقابيّة، ومجلس الأمّة بشقّيه الأعيان والنوّاب.
وتاليا نص كلمة رئيس الوزراء:
بسم الله الرحمن الرحيمأخواتي وإخواني المواطنين السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهنقترب يوماً بعد يوم من اليوم التاريخي، الذي سيدشّن المئويّة الثانية للدولة الأردنيّة، والذي سنحتفل به جميعاً – بإذن الله- ، تحت ظلّ الراية الهاشميّة، بقيادة سيّدي صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني – حفظه الله-.
سندشّن مئة عام من البناء المتراكم في دولة القانون والمؤسّسات، وفي دولة الإنتاج والاقتصاد الوطني المنيع، ودولة التكافل والأسرة الواحدة المتراحمة المتحابّة المتعاونة على الخير.
كلّ ذلك ما كان ليتمّ لولا أن حبانا الله بقيادة هاشميّة حكيمة، تستمدّ شرعيّتها من آل بيت رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – ومن مبادئ الثورة العربيّة الكبرى، التي آمنت بالوحدة والتحرّر من الاستعمار، وأيضا من مئة عام من الإنجاز بقيم تنبذ العنف، وترسّخ مبادئ التسامح والحوار، وتجسّد مقولة: “الإنسان أغلى ما نملك”.
ما تحقّق حتّى اليوم من إنجازات، تحقّق بقيادة هاشميّة فذّة، وبأيد وسواعد وعقول أردنيّة، متمثّلة بمؤسّسات دستوريّة عريقة، وبجيش عربيّ مصطفويّ يحمي حدودنا، واصلاً الليل بالنهار، وأجهزة أمنيّة تحفظ الأمن والأمان، الذي هو أساس استقرارنا الاقتصاديّ والاجتماعيّ، وكوادر قطاع عام تحمي المال العام، وتقدّم خدمات الصحّة والتعليم والعدل والبنية التحتيّة؛ مؤمنة أنّ الخدمة شرف، وخدمة المواطن هي خدمة وطن.
ما تحقّق اليوم، تحقّق أيضاً بمساهمة قطاع خاصّ وطنيّ منتج وملتزم، مشغِّل للأيدي الأردنيّة والطاقات المبدعة المتميّزة لشبابنا، وتحقق أيضاً بمؤسّسات مجتمع مدنيّ من أحزاب ونقابات وجمعيّات غير ربحيّة، رسّخت مبدأ المواطنة الفاعلة، التي لطالما حثّنا عليها جلالة سيّدنا، في أوراقه النقاشيّة.
مع اقتراب مئويّتنا الثانية، نسأل أنفسنا السؤال التالي: هل وصلنا إلى ما نصبو إليه؟ الجواب: بالطبع لا، فرغم ما حقّقناه من إنجازات على مدى قرن من الزمن إلّا أنّ حدود طموحنا هي السماء، وتطوير منظومة مؤسّساتنا السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، وانعكاسها على الحياة العامّة والخاصّة، مشاركةً وازدهاراً، وهي طموح مشروع لكلّ أردني.
ويبقى السؤال الآخر: إذا كان طموحنا كأردن أكبر بكثير ممّا حقّقناه، فكيف نمضي قُدُماً؟الجواب من شقّين: الشقّ الأوّل: هو أن نستخلص الدروس والعبر من تجاربنا وتجارب الآخرين. والشقّ الثاني: كيف نرسم معاً، كدولة، الطريق نحو المستقبل.
الرزاز: الدولة قوية بإنفاذ القانون على الجميع
7
المقالة السابقة