عروبة الإخباري – دعت جماعة عمان لحوارات المستقبل، إلى بلورة مشروع وطني شامل يحشد طاقات الوطن ويُحسن توظيفها لمساندة جلالة الملك باعتباره قائد الوطن ورمزه الأول، جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته الجماعة في مقرها ظهر اليوم الثلاثاء تلى فيه رئيس الجماعة بلال حسن التل بياناً صحفياً جاء فيه: أن دراسات وأبحاث الجماعة والمشاورات التي تجريها مع مختلف الجهات أكدت الحاجة الملحة لبلورة مشروع وطني شامل.
وحول مبررات بناء هذا المشروع قالت الجماعة أنه يهدف إلى تعزيز الرؤية الوطنية الموحدة تصدر عنها الجهود المبذولة على مستوى مؤسسات الوطن في القطاعات الرسمية والخاصة والأهلية، للعمل على ترجمة الأولويات الوطنية لكل قطاع، والاحتكام إلى مرجعيات محددة نحتكم إليها عند التقييم وإصدار الأحكام لمعرفة مدى النجاح والفشل والخطأ والصواب، حتى لاتكون مسيرتنا الوطنية أسيرة للإجتهادات الفردية مما يفقدها الطابع المؤسسي فيفقد وطننا تراكمية الإنجاز وهو الأمر الذي يسبب الكثير من الهدر في الجهد والمال والوقت.
وجاء في البيان أن جائحة كورونا كشفت حجم التفلت والإنفلات في المجتمع الأردني، بالإضافة إلى ضعف الإنتماء الذي كانت أوضح صورة، تدني حجم التبرعات المقدمة للصناديق، التي تم إنشائها لمواجهة الأزمة، التي شكلت خطراً حقيقياً على سلامة الجميع،كما تعرض الوطن إلى حملة ابتزاز مالية لا يقوى عليها، بالإضافة إلى استمرار حملات التشكيك، في أداء الدولة حيث أن مكنات الإشاعات ظلت عاملة طيلة أيام الأزمة، دون أن يكون هناك جهد منظم للتصدي لهذه الحملات دفاعاً عن الوطن وقيادته.
وقالت الجماعة في بيانها أنه رغم الازدحام في المبادرات الأهلية المطروحة على ساحة الوطن وفي مختلف المجالات ومن كل الأنواع، والتي تهدف كما كان يقول أصحابها والداعمين لها إلى المساهمة في نهضة الوطن، وتحسين مستوى معيشة المواطن، فإن المواطن لم يلمس الأثر المطلوب لهذه المبادرات، خاصة وأن معظمها لم يشكل إضافة نوعية حقيقية لمسيرة الوطن، بل تحول في معظم الأحيان إلى مجرد فقاعة إعلامية، وفي أحسن الأحوال فائدة محدودة لهذا الشخص أو ذاك، بالإضافة إلى أن معظم المبادرات التي طرحت في بلدنا خلال السنوات الماضية، كانت ذات بعد محدود محصور بتقديم مساعدات خيرية محدودة, أو أن بعضها كان شخصي الطابع.
وأضاف بيان الجماعة أن معظم المبادرات التي طرحت في بلدنا كانت متشابهة ومكررة ومجتزئة، كما اقتصر بعضها على منطقة معينة، أو فئة اجتماعية معينة، مما غذى الهويات الفرعية على حساب الهوية الوطنية الجامعة، لذلك كان من نتائج هذه المبادرات، وعدم وحدة مرجعيتها، وعدم التنسيق فيما بينها، لم تساهم هذه المبادرات في بلورة هويه وطنية جامعة، التي كان السعي لتعزيزها شبه غائب عن المبادرات المطروحة على ساحة الوطن.
وعزت جماعة عمان لحوارات المستقبل إخفاق الجهود التي بذلت في المبادرات الكثيرة التي طرحت خلال السنوات الأخيرة، يعود إلى أن غالبية هذه المبادرات إنطلقت من خلال اجتهادات فردية ولغايات شخصية، ولم تنطلق من نظرة وطنية شاملة لتصب في مشروع وطني شامل متكامل يصنع صورة الدولة التي نريد بنائها، والمنسجمة مع طروحات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ورؤى جلالته، وسبل وآليات تحقيق ذلك كله.
ودعت جماعة عمان لحوارات المستقبل إلى جهد وطني متكامل لبناء المشروع الوطني المطلوب الذي يحقق ضبط إيقاع المجتمع وحشد كل الإمكانيات حول جلالة الملك، إيجاد آليات مؤسسية لترجمة أفكار ورؤى جلالة الملك على أرض الواقع، المحافظة على هوية الدولة الأردنية ومجتمعها، إعادة بناء المجتمع على ضوء مضامين هوية الدولة، تعظيم منظومة القيم والولاء والانتماء،تحديد المرجعيات السياسية والإقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية للدولة والمجتمع الأردنيين… ألخ، تحديد أهداف الدولة وأولوياتها في كل المجالات والقطاعات،ضمن خطة للتكامل بين القطاعات المكونة للدولة في إطار تنسيق الجهود وحسن توظيف الإمكانيات البشرية والمادية.
وأضاف بيان الجماعة أن بناء هذا المشروع من شأنه تحديد آليات تحقيق كل هدف من الأهداف الوطنية وآلية متابعة تحقيقه والإمكانيات المطلوبة لذلك. وآلية التقيم ثم محاسبة كل مقصر أو متقاعس أو مهمل بعد أن يحدد المرجعيات الحاكمة ومعايير الحكم على المواقف والأعمال. بالإضافة إلى حشد الجهود والإمكانيات الوطنية البشرية والمادية وتنسيق عملها،توفير في الجهد والوقت والمال،توحيد الاستراتيجيات والبرامج وخطط العمل، وضمان لاستمراريتها باعتبارها خطط وطنية عابرة للحكومات، غير خاضعة لتقلبات الأمزجة والاجتهادات الفردية، التي عانينا منها طويلاً في السنوات الأخيرة وأفقدتنا مزايا المؤسسية وتراكم الإنجازات،تنسيق جهود المؤسسات والأفراد في القطاعات الرسمية والأهلية وترشدها، ويجعلها جهوداً متكاملة غير متضاربة، ولا ازدواجية بينهما،تحقيق الإنصهار الوطني وبلورة الهوية الوطنية الجامعة، بعد أن تكاثرت في بلدنا أشكال الانتماءات الفرعية الجهوية والعرقية، وبناء الروح المعنوية للأردنيين وشد عصبهم الوطني،وتعزيز انتمائهم لوطنهم وولائهم لقيادتهم، مما يعني خروج شرائح كثيرة من الأردنيين من حالة الإحباط وحالة اللامبالاة التي سيطرت عليهم في السنوات الأخيرة،إلى حالة الحيوية والإنتاج كما نريد جميعاً.
——————————————————————————–
بسم الله الرحمن الرحيم
نص البيان الصحفي الذي ألقاه رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال حسن التل في مستهل المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجماعة يوم الثلاثاء 14/7/2020 للإعلان عن مشروعها الوطني الشامل
الزملاء والزميلات ممثلي وسائل الإعلام المحترمين
تحية طيبة أحيكم بها، أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي وزميلاتي أعضاء جماعة عمان لحوارات المستقبل، في هذا اللقاء المتجدد معكم، والذي يأتي هذا اليوم لننقل به من خلالكم إلى جميع مكونات الدولة الأردنية الرسمية والأهلية والخاصة، دعوتنا إلى بلورة مشروع وطني شامل يحشد طاقات الوطن ويُحسن توظيفها،خلف جلالة الملك باعتباره قائد الوطن ورمزه, وهو المشروع الذي أكدت الحاجة إليه دراسات وأبحاث فرق العمل المتخصصة في جماعة عمان لحوارات المستقبل،التي عكفت منذ ست سنوات على دراسة مختلف قضايا واهتمامات وأولويات الأردن والأردنيين، فالجماعة تعمل من خلال فرق عمل متخصصة، يضم كل فريق منها خيرة الخيرة من الخبراء والمختصين في بلدنا كل في مجاله، ومن هذه الفرق فريق التعليم والفريق الاقتصادي والفريق القانوني وفريق الطفولة والمستقبل وفريق الشباب وفريق المواطنة وفريق التراث الشعبي وفريق تمكين المرأة وفريق فلسطين وفريق البيئة والموارد وغيرها من الفرق، التي تعقد اجتماعات عمل دورية متخصصة، بمعدل مرة كل أسبوع لبعضها ومرة كل أسبوعين لبعضها الآخر، ومثلما تجتمع جميعها مرة كل شهر، بالإضافة إلى حلقات النقاش التي تعقدها الجماعة لخبراء من غير أعضائها لتستأنس بأرائهم في القضايا الوطنية, كل ذلك بهدف تحقيق التكامل بالعمل وعدم التضارب والإزدواجية، وقبل ذلك كله تبادل الخبرات لإثراء مبادرات الجماعة ومشاريع عملها، التي تتقدم بها إلى الجهات ذات الاختصاص، ونتيجة لذلك كله فقد وصلنا إلى أنه لابد من تعزيز الرؤية الوطنية الموحدة التي تصدر عنها الجهود المبذولة على مستوى مؤسسات الوطن في القطاعات الرسمية والخاصة والأهلية، لتحديد أولويات وطنية متفق عليها لكل قطاع، والأهم من ذلك كله، الاحتكام لمرجعيات محددة نحتكم إليها عند التقيم وإصدار الأحكام،لمعرفة مدى النجاح والفشل والخطأ والصواب، حتى لا تكون مسيرتنا الوطنية أسيرة للإجتهادات الفردية لهذا الوزير او ذلك المسؤول مما يفقدها الطابع المؤسسي وتراكمية الإنجاز وهو الأمر الذي يسبب الكثير من الهدر في الجهد والمال والوقت .
الزملاء والزميلات:
في ظل هذه الحقائق جاءت جائحة كورونا لتكشف حجم التفلت والانفلات في المجتمع الأردني, بالإضافة إلى ضعف الإنتماء الذي كانت اوضح صوره, تدني حجم التبرعات المقدمة للصناديق الرسمية, التي تم إنشائها لمواجهة الأزمة, التي شكلت خطراً حقيقياً على سلامة الجميع, ليس ذلك فقط بل لقد تعرض الوطن إلى حملة ابتزاز مالية لا يقوى عليها, بالإضافة الى استمرار حملات التشكيك, في أداء الدولة عبر طرق عديدة منها استحضار فيديوهات قديمة او مفبركة ضد الاجهزة الامنية, كما جرت محاولة المس بالقوات المسلحة, مما يسمى بالمعارضة الخارجية, بالاضافة الى ان مكنات الاشاعات ظلت عاملة طيلة أيام الأزمة.
يستمر ذلك كله ويجري دون ان يكون هناك جهد منظم للتصدي له دفاعاً عن الوطن وقيادته, رغم ما نعيشه من الازدحام في المبادرات الأهلية المطروحة على ساحة الوطن خاصة قبل الجائحة، في مختلف المجالات ومن كل الأنواع، وهي مبادرات تهدف كما كان يقول أصحابها والداعمين لها إلى المساهمة في نهضة الوطن، وتحسين مستوى معيشة المواطن، غير أن المواطن لم يلمس الأثر المطلوب لهذه المبادرات، خاصة وأن معظمها لا يصل إلى غاياته، ولا يشكل إضافة نوعية حقيقية لمسيرة الوطن، بل يتحول في معظم الأحيان إلى مجرد بالون زينة أو فقاعة إعلامية، وفي أحسن الأحوال فائدة محدودة لهذا الشخص أو ذاك، بالإضافة إلى أن معظم المبادرات التي طرحت في بلدنا خلال السنوات الماضية، كانت ذات بعد محدود محصور بتقديم مساعدات خيرية محدودة, أو ان بعضها كان شخصي الطابع, لذلك نلاحظ أن معظم المبادرات التي طرحت في بلدنا كانت متشابهة ومكررة ومجتزئة، كما اقتصر بعضها على منطقة معينة، أو فئة اجتماعية معينة، مما غذى الهويات الفرعية على حساب الهوية الوطنية الجامعة، لذلك كان من نتائج هذه المبادرات, وعدم وحدة مرجعيتها, وعدم التنسيق فيما بينها، ولا تساهم في بلورة هويته الوطنية الجامعة, التي كان السعي لتعزيزها شبه غائب عن المبادرات المطروحة على ساحة الوطن.
الزملاء والزميلات:
إن جماعة عمان لحوارات المستقبل ومن متابعتها لما يجري في وطننا، تعتقد أن إخفاق الجهود التي بذلت في المبادرات الكثيرة التي طرحت في بلدنا خلال السنوات الأخيرة، يعود إلى أن غالبية هذه المبادرات إنطلقت من خلال اجتهادات فردية ولغايات شخصية، ولم تنطلق من نظرة وطنية شاملة لتصب في مشروع وطني شامل متكامل يصنع صورة الدولة التي نريد بنائها، والمنسجمة مع طروحات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين, ورؤى جلالته, وسبل وآليات تحقيق ذلك كله، لذلك فإننا في جماعة عمان لحوارات المستقبل ندعو إلى جهد وطني متكامل لبناء المشروع الوطني المطلوب الذي يحقق ما يلي:
ضبط إيقاع المجتمع وحشد كل الإمكانيات حول جلالة الملك.
إيجاد آليات مؤسسية لترجمة أفكار ورؤى جلالة الملك على أرض الواقع.
المحافظة على هوية الدولة الأردنية ومجتمعها.
أعادة بناء المجتمع على ضوء مضامين هوية الدولة
تعظيم منظومة القيم والولاء والانتماء
تحديد المرجعيات السياسية والأقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية للدولة والمجتمع الأردنيين… ألخ.
تحديد أهداف الدولة وأولوياتها في كل المجالات والقطاعات
تحديد أهداف الدولة واولوياتها في كل قطاع ضمن خطة للتكامل بين القطاعات المكونة للدولة في إطار تنسيق الجهود وحسن توظيف الإمكانيات البشرية والمادية.
إن بناء هذا المشروع من شأنه تحديد آليات تحقيق كل هدف من الأهداف الوطنية وآلية متابعة تحقيقه والإمكانيات المطلوبة لذلك. وبآلية التقيم ثم محاسبة كل مقصر أو متقاعس أو مهمل بعد أن يحدد المرجعيات الحاكمة ومعايير الحكم على المواقف والأعمال.
حشد الجهود والإمكانيات الوطنية البشرية والمادية وتنسيق عملها،
توفير في الجهد والوقت والمال.
توحيد الاستراتيجيات والبرامج وخطط العمل، وضمان لاستمراريتها باعتبارها خطط وطنية عابرة للحكومات، غير خاضعة لتقلبات الأمزجة والاجتهادات الفردية، التي عانينا منها طويلاً في السنوات الأخيرة وافقدتنا مزايا المؤسسية وتراكم الإنجازات.
الزملاء والزميلات:
تؤكد جماعة عمان لحوارات المستقبل ضرورة العمل بسرعة لبناء مشروع وطني أردني شامل لكل الأسباب التي أوردتها أعلاه بالإضافة إلى أن بناء هذا المشروع من شأنه أيضاً:
تنسيق جهود المؤسسات والأفراد في القطاعات الرسمية والأهلية وترشدها، ويجعلها جهوداً متكاملة غير متضاربة، ولا ازدواجية بينهما.
تحقيق الإنصهار الوطني وبلورة الهوية الوطنية الجامعة، بعد أن تكاثرت في بلدنا أشكال الانتماءات الفرعية الجهوية والعرقية،
بناء الروح المعنوية للأردنيين وشد عصبهم الوطني،وتعزيز انتمائهم لوطنهم وولائهم لقيادتهم، مما يعني خروج شرائح كثيرة من الأردنيين من حالة الإحباط وحالة اللامبالاة التي سيطرت عليهم في السنوات الأخيرة،إلى حالة الحيوية والإنتاج كما نريد جميعاً.
وستسعى الجماعة للتواصل مع الشخصيات والمؤسسات المهتمة في سبيل بلورة هذا المشروع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته