عروبة الإخباري – أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن إحياء “آيا صوفيا”، يعد بشارة حرية للمسجد الأقصى.
جاء ذلك في خطاب له عقب إلغاء مجلس الدولة (أعلى محكمة إدارية)، قرار مجلس الوزراء لعام 1934، القاضي بتحويل “آيا صوفيا” في مدينة إسطنبول من مسجد إلى متحف.
وأوضح، أن إحياء آيا صوفيا، بمثابة اشتعال نار الأمل لجميع المضطهدين والضحايا والمظلومين بكافة أنحاء العالم.
وشدد على أن إحياء آيا صوفيا، بمثابة قرع أقدام إرادة خروج المسلمين بكافة أنحاء العالم من عصر العزلة.
وتابع قائلا: “كما أن إعادة إحياء آيا صوفيا من جديد بادرة مفادها أننا كأمة تركية ومسلمين وإنسانية جمعاء، لدينا ما نقوله للعالم، وهذا الإحياء اسم لإعادة تذكرنا بكافة فترات تاريخنا بداية من معركة بدر إلى معركة ملاذكرد، ومن معركة نيقوبوليس إلى جناق قلعه، ورمز لإصرارنا على تحمل أمانات شهدائنا، ومحاربينا حتى وإن كلفنا ذلك أرواحنا”.
وأضاف أردوغان، أنه لا غرابة، أن يظهر البعض لاحقا بتحويل الكعبة أو المسجد الأقصى إلى متحف.وأشار إلى أن عمر بن خطاب عندما دخل القدس، كفل كافة حقوق المسيحين، وحمى أماكن عبادتهم.
وأضاف أن العثمانيين حافظوا بعد الفتح على التزامهم بهذا الميراث، مشيرا إلى أن مسجد آيا صوفيا وصل إلى اليوم الحالي بعد مرور 481 عاما محتفظا بمحرابه ومنبره ومآذنه ومقصورته السلطانية ولوحاته ونقوشه وشمعداناته وسجاداته وكافة مرافقه الأخرى.
وألغت المحكمة الإدارية العليا، الجمعة، قرار مجلس الوزاء الصادر بتاريخ 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 1934، بتحويل “آيا صوفيا” بإسطنبول من مسجد إلى متحف.
وقال مجلس الدولة، إن “آيا صوفيا” مدون في وثيقة سند الملكية بتوصيف مسجد ولا يمكن تغييره.
وصدر القرار المكون من 19 صفحة، عن “مجلس الدولة”، أعلى سلطة قضائية بالبلاد، وبالإجماع، بعد عقود من التجاذبات، ووسط توترات مع أطراف خارجية بشأنه، ولا سيما اليونان التي تعتبر أن “آيا صوفيا” إرث مرتبط بها.
وعلى الفور، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المرسوم الجمهوري الخاص، باعتماد قرار مجلس الدولة، بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد وتحويل إدارته إلى رئاسة الشؤون الدينية، ونشرته الجريدة الرسمية التركية.