عروبة الإخباري – أفادت قناة “كان” الإسرائيلية بأن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رفض تلقي اتصال هاتفي من وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، حول خطة إسرائيل لضم أراض من الضفة الغربية المحتلة.
وقالت “كان”، في تقرير نشرته السبت، إن عباس رفض أن يتلقى مكالمة هاتفية من بومبيو، في الأسبوع الماضي، بعد أن كانت هناك اتصالات مكثفة لترتيب محادثات هاتفية بين الجانبين، قبل بدء المناقشات في البيت الأبيض بمشاركة السلطات الإسرائيلية حول الضم المخطط لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
كما ذكرت القناة العبرية أن عناصر في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية التقوا هذا الأسبوع مسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية برام الله في محاولة لتنظيم محادثات مع البيت الأبيض حول “خطة السلام” التي أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لكن هذه الجهود باءت بالفشل.
وأضاف التقرير أن السلطة الفلسطينية أكدت للمسؤولين الأمريكيين والأوروبيين عزمها جمع الأسلحة المتوفرة حاليا لدى قادتها الأمنية ونقلها لإسرائيل لكي تكون هي المسؤولة عن ضمان الأمن في المنطقة.
وتقاطع السلطة الفلسطينية إدارة ترامب بعد إعلانه في 2017 الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، وتصاعد التوتر بين رام الله وواشنطن بعد كشف البيت الأبيض عن فحوى ما يسمى بـ”خطة السلام” المعروفة باسم “صفقة القرن” في 28 يناير التي تتضمن إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، والأغوار تحت سيطرة تل أبيب.
وتقضي الخطة بفرض سيادة إسرائيل على نحو 30% من الضفة الغربية المحتلة، بينها غور الأردن و132 مستوطنة، مقابل الموافقة على قيام “دولة” فلسطينية منزوعة السلاح.
وينوي نتنياهو في خطوة غير قانونية من وجهة نظر الأعراف الدولية، الشروع مطلع يوليو القادم في اتخاذ خطوات رامية إلى بسط السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما يتفق مع “صفقة القرن”.
ويعارض المجتمع الدولي الخطط الإسرائيلية ويعتبر الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية احتلالا.