باليقظة والاستدراك، وضمن منهجية استشرافية عنوانها حماية المنجزات وصون المكتسبات، ومن اجل تحقيق معاني المنعة للمجتمع ضمن قواعد التحصين الفكري والميداني والمعيشي والاجتماعي الاقتصادي والسياسي، تقوم دائرة المخابرات العامة بدورها خير قيام، وتعمل ضمن نسق هادئ ورزين على حفظ السلم الاجتماعي والمحافظة على الامن الوطني بكل اقتدار وامانة ومسؤولية.
وفي حرب الدولة الاردنية ضد الارهاب وضد الوباء، كان لدائرة المخابرات العامة الدور الاميز، في مواجهة الارهاب وفي مجابهة الوباء، عندما تعاطت مع هذه المشاهد وفق نظريات التتبع والاستقصاء والاستدلال والتعاطي بعلمية وموضوعية، بحرفية مهنية، وهذا ما كان له عظيم الاثر في وقاية المجتمع الاردني من مناخات كورونا، كما كان لها الدور المباشر في حماية الاردن من طغيان داعش المتطرفة، الامر الذي يمكن مشاهدته بصورة جلية عبر الاليات التي تعاطت معها دائرة المخابرات مع خلية الزرقاء، وكيفية القضاء عليها، وهذا ما يدل على المستوى الرفيع الذي تتمتع به دائرة المخابرات والرسالة العميقة التي تقف عليها المقرونة بعزيمة ارادة.
فلقد نجحت دائرة المخابرات العامة بطريقة الاستكشاف الضمني، والتتبع المرحلي لدوائر الاثر، في وأد الخلية الارهابية في الزرقاء من خلال القضاء الأولي وتتبع الاثر الميداني، لوقاية الحدث الاستباقي، فكان لها ذلك عندما قامت في حماية مديرية مخابرات الزرقاء من عمل ارهابي كان يخطط لتنفيذه.
وهذا ما يؤكد مدى الجهوزية العالية التي تتمتع بها دائرة المخابرات العامة في حماية الوطن وفي الذود عن امنه ورسالته ويبعث بعناوين الطمأنة والامان، بالجهوزية والاستعداد، للمجتمع الاردني كما للمنطقة.